«تراجع كبير» الذهب يهبط بفعل انخفاض الإقبال على الملاذ الآمن

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بسيطًا في تعاملات يوم الأربعاء، حيث أثر تراجع التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين على الطلب على هذا المعدن الثمين كملاذ آمن، كما أن الأسواق تنتظر بشغف صدور بيانات جديدة حول التضخم لفهم القرارات المتوقعة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية وأي تغييرات محتملة على أسعار الفائدة المرتبطة بذلك.

انخفاض أسعار الذهب وتأثير بيانات التضخم

تراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 3235 دولارًا للأونصة، وفقًا للبيانات التي صدرت خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء بتوقيت جرينتش، إلا أن العقود الآجلة للذهب حققت ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1%، مما يشير إلى توقعات إيجابية للمعدن في المستقبل في ظل هذه التذبذبات، وقد تحدث الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن توقعاته لعدم عودة الرسوم الجمركية المرتفعة على واردات الصين، بعد توقف دام 90 يومًا، مما يُظهر أجواء إيجابية بين أكبر اقتصادين في العالم.

دور بيانات الاقتصاد في حركة أسعار الذهب

شهدت الولايات المتحدة إعلانًا من وزارة العمل حول ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2% في شهر أبريل، وهو أقل من التوقعات التي أشارت إلى نسبة 0.3%، مما يزيد الضغط على الأسواق للحصول على بيانات إضافية لدراسة اتجاهات الأسعار والسياسات المستقبلية، إضافة إلى ذلك ينتظر المتعاملون بيانات مؤشر أسعار المنتجين التي من المقرر صدورها قريبًا، لقياس مدى تأثير هذه الأرقام على السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، خاصة عندما يتعلق الأمر بتحديد مسارات أسعار الفائدة الهامة.

الذهب كوسيلة تحوط أمام تقلبات التضخم

لا يخفى على أحد أن الذهب يُعتبر أداة تقليدية للتحوط ضد التضخم، إذ يحافظ على قيمته حتى في ظل انخفاض أسعار الفائدة، ما يجعله خيارًا مثاليًا للمستثمرين في فترات عدم اليقين الاقتصادي، على الرغم من انخفاض أسعار الذهب في الأسواق، إلا أن المعادن النفيسة الأخرى سجلت تراجعات هي الأخرى، فقد انخفضت الفضة في التعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 32.80 دولار للأونصة، كما هبط البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 987.55 دولار، أما البلاديوم فقد شهد أكبر انخفاض بنسبة 0.8% ليصل إلى 949.26 دولار.

مقارنة بين أداء الذهب والمعادن النفيسة الأخرى

نوع المعدن السعر الحالي
الذهب (الأونصة) 3235 دولار
الفضة (الأونصة) 32.80 دولار
البلاتين 987.55 دولار
البلاديوم 949.26 دولار

يمكن القول إن ظروف الأسواق الحالية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد توجهات أسعار الذهب وغيره من المعادن النفيسة، ويبقى الذهب الوسيلة الأكثر شعبية للتحوط ضد أي تقلبات مستقبلية نتيجة التضخم أو تغيير السياسات النقدية، في حين أن الأداء الحالي للمعادن الأخرى يظهر تباطؤًا طفيفًا لكنه قد يعكس اتجاهه مع حدوث أي تغييرات جوهرية في الأسواق الاقتصادية العالمية.