«أسعار الذهب» تواصل الارتفاع بينما النفط يهبط وتحذير أمريكي حول الصين

شهدت الأسواق العالمية تغيرات عديدة خلال الساعات الأخيرة، إذ تابعت الأسواق المالية والشركات وأخبار الطاقة تطورات ملحوظة، لاسيما بالنسبة للذهب والنفط والتجارة العالمية، ومن خلال هذا المقال نستعرض أبرز الأحداث الاقتصادية التي أثرت على تلك الأسواق، حيث نتناول ذلك عبر الحديث عن صعود أسعار الذهب، انخفاض أسعار النفط، وتحركات التجارة الدولية المتأثرة بالتوترات الجمركية بين القوى الاقتصادية الكبرى.

ارتفاع أسعار الذهب العالمية

سجلت أسعار المعدن الأصفر ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات الخميس المبكرة، حيث زاد الذهب في التعاملات الفورية مسجلاً 3183 دولار للأونصة، بينما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة إلى 3185.60 دولار للأوقية، وفق بيانات حديثة صادرة عن وكالة رويترز، جاء هذا الصعود بعد تراجع الذهب سابقاً إلى أدنى مستوياته منذ العاشر من أبريل، بسبب التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة التي خُففت بعد اتفاق اقتصادي بين الطرفين، الأمر الذي منح الأسواق استقراراً نسبياً.

تراجع أسعار النفط وتوقعات الإمدادات

شهدت أسعار النفط العالمي انخفاضاً ملحوظاً، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 64.60 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 61.69 دولار للبرميل، يأتي هذا الهبوط مدفوعاً بتوقعات وجود اتفاق نووي محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، ما قد يؤدي إلى زيادة محتملة في الإمدادات النفطية، إلى جانب الصدمة التي أحدثها الارتفاع المفاجئ لمخزونات النفط الخام الأمريكية الأسبوع الماضي، مما أثار قلق الأسواق حيال وفرة الإمدادات.

التوترات في التجارة بين آسيا والولايات المتحدة

شهدت دول جنوب شرق آسيا، وعلى رأسها إندونيسيا وفيتنام، ضغوطاً أمريكية متزايدة؛ لإيقاف ما وصفته إدارة الرئيس الأمريكي بـ”التهريب التحايلي” للبضائع الصينية، إذ اتجهت بعض الشركات الصينية لاستخدام هذه الدول كممر خلفي لتجنب الرسوم الجمركية المفروضة على صادراتها إلى الولايات المتحدة، وأظهرت الإحصائيات أن صادرات الصين إلى جنوب شرق آسيا ارتفعت بنسبة 21%، بينما انخفضت تجارتها مع واشنطن بشكل واضح، مما يعكس تحولاً ملحوظاً في أنماط التجارة.

قرارات ستاربكس وتأثيرها على السوق الصينية والأمريكية

أفادت تقارير حديثة أن شركة ستاربكس تدرس خيارات سوقها الصينية، ثاني أكبر أسواقها عالمياً، بما في ذلك بيع حصة من أعمالها هناك؛ وذلك بسبب المنافسة القوية من علامات تجارية محلية مثل Luckin Coffee وCotti Coffee، على الجانب الآخر في الولايات المتحدة، دخل أكثر من 100 فرع للشركة في إضراب بسبب سياسة اللباس الجديدة التي أثارت استياء العاملين، مما يبرز التحديات التي تواجهها الشركة في أسواقها الرئيسية.

ترامب ومطالباته لشركة أبل

طلب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الرئيس التنفيذي لشركة أبل، تيم كوك، وقف بناء مصانع جديدة في الهند وتصنيع الأجهزة محلياً للولايات المتحدة، إذ ترى إدارة ترامب أهمية تعزيز الصناعات والاعتماد على التصنيع المحلي كجزء من استراتيجيات تقليص الاعتماد على دول أخرى، خاصة الصين، وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة لترامب إلى قطر حيث ناقش مع كوك خطط الشركة المستقبلية.