تمثل القضية الفلسطينية واحدة من القضايا المركزية في منطقة الشرق الأوسط، لكن الواقع يشير إلى تغييبها عن جدول أعمال العديد من القمم السياسية الدولية، بما في ذلك القمة الخليجية الأمريكية التي ترأسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث اختفت غزة عن الحديث السياسي وسط أولويات اقتصادية وتحالفات استراتيجية مع دول المنطقة، مما يعكس توجهاً مختلفاً للسياسات الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية عموماً وقطاع غزة على وجه الخصوص.
تجاهل غزة في القمة الخليجية الأمريكية
أكدت الباحثة الدكتورة تمارا حداد في تصريحاتها أن قمة ترامب الخليجية لم تحظ بالقضية الفلسطينية كأولوية، حيث ركزت الزيارة الأمريكية بشكل رئيسي على الملفات الاقتصادية والدفاعية والاستثمارية بين واشنطن ودول الخليج العربي، دون التطرق إلى العدوان الإسرائيلي على غزة أو أي حلول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الأمر الذي يعكس اهتمام الإدارة الأمريكية وقتها بتعزيز نفوذها الاقتصادي والاستراتيجي على حساب حقوق الشعوب والقضايا الإنسانية مثل قضية غزة.
الأبعاد الخفية للتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة
أوضحت حداد أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض واقع جديد في قطاع غزة من خلال التصعيد العسكري والسياسي، وليس اعتمادًا فقط على الحروب والغارات، وإنما عبر الضغط الاقتصادي والحصار الممنهج، وهذا يتفق مع الخطة المُسماة بـ”مقترح ويتكوف”، التي تهدف إلى تقليص المساحة الجغرافية لغزة وإحداث تغييرات ديموغرافية جوهرية فيها، وهي إجراءات تدعمها قوى دولية بشكل ضمني لتحقيق أهداف الاحتلال في تصفية القضية الفلسطينية والهيمنة الكاملة على الأرض.
التهجير القسري من غزة وإفراغ القطاع
أشارت التصريحات إلى أن عمليات التهجير القسري التي تتم في غزة، والتي تشمل تهجير مئات الفلسطينيين بشكل يومي عبر منافذ تنظيمية مثل مطار رامون تحت رقابة جيش الاحتلال، تمثل وسيلة لتفريغ القطاع تدريجياً من سكانه، وهذا المخطط يُنفذ بصورة منهجية من خلال أدوات دبلوماسية وإدارية، وهو تهديد مباشر للوجود الفلسطيني، حيث يتم ذلك في صمت إعلامي، بعيداً عن الأنظار، ما يعكس تحالفاً وتواطؤاً ضمنياً بين بعض الأطراف الدولية والإقليمية والإحتلال.
التحالف الأمريكي الإسرائيلي وأثره على غزة
تعمل الإدارة الأمريكية في ظل قيادة ترامب على تعزيز نفوذها من خلال التحالف المباشر مع إسرائيل، دون إبداء أي اهتمام جاد بحل النزاعات في المنطقة أو إنهاء العدوان على قطاع غزة، بل إن واشنطن تدعم الاحتلال في تنفيذ مخططاته التي تستهدف إنهاء الوجود الفلسطيني تدريجياً عبر وسائل متعددة تتراوح بين التصعيد العسكري والضغط الاقتصادي والاجتماعي، وهو ما يضع مستقبل غزة أمام تحديات خطيرة.
جدول يوضح بعض المصطلحات السياسية ذات الصلة:
المصطلح | الوصف |
---|---|
مقترح ويتكوف | خطة إسرائيلية لتقليص مساحة غزة وإعادة الهيكلة الجغرافية والديموغرافية |
دائرة الهجرة الإسرائيلية | جهة رسمية تشرف على عمليات تهجير الفلسطينيين من القطاع |
اللوبي الصهيوني | جماعات ضغط تعمل لصالح تعزيز النفوذ الإسرائيلي في الولايات المتحدة |
القمة الخليجية الأمريكية | اجتماع يعزز التحالف بين دول الخليج وواشنطن في ملفات غير مرتبطة بالقضية الفلسطينية |
تأثير الضغوط الدولية على الملف الفلسطيني
تشير الوقائع إلى أن الأسلوب الجديد الذي يعتمد على الحصار والتفاوض القسري، إضافة إلى التجويع وضرب البنية الاقتصادية والاجتماعية في غزة، هو جزء من سياسة شاملة تستهدف إعادة تشكيل المشهد الفلسطيني، بدعم من أطراف دولية وإقليمية، في ظل تراجع الاهتمام الدولي بحل النزاع بشكل عادل وحقيقي.
«سعر الذهب» اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025.. وعيار 21 يشهد تحركات بالصاغة
يا خبر! طقس فلسطين اليوم الإثنين 14 أبريل 2025: أمطار متوقعة وتنبيه للجو
«ارتفاع قياسي» في الطلب العالمي على الذهب بأعلى مستوى منذ 2016
فتح حساب بنكي بالرقم الوطني: دليل شامل لخطوات التسجيل والمتطلبات والمزايا
«تعادل ثمين».. سيراميكا كليوباترا يعرقل الزمالك في الدوري المصري الممتاز
شوف الحكاية: عقوبة كيليان مبابي رسميًا بعد طرده أمام ألافيس
زيزو يحضر جلسة التحقيق بمقر الزمالك لاستعراض تفاصيل الأزمة الأخيرة