«تحديث هام» أسعار الذهب ترتفع بعد تراجع مطوّل بفعل بيانات أمريكية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الخميس، حيث تعافت من أدنى مستوياتها التي سجلتها منذ شهر، ما دعم التوجه الإيجابي للذهب كأحد الملاذات الآمنة في الأسواق العالمية، وارتبط هذا التعافي بصدور بيانات اقتصادية أمريكية حديثة، بجانب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي التي ألقت بظلالها على الأسواق المالية وأسعار المعادن الثمينة.

تعافي أسعار الذهب وتأثير البيانات الاقتصادية

ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 0.35%، بما يعادل زيادة بقيمة 10.90 دولار، ليصل سعر الأوقية إلى 3199.20 دولار، هذا التعافي جاء بعدما تراجعت الأسعار في وقت سابق لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 10 أبريل، حيث سجلت 3138.30 دولار للأوقية، وتُعد الحركة الصعودية الأخيرة للذهب انعكاسًا واضحًا لتأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية على الأسواق، إذ أن المؤشرات الاقتصادية الأخيرة خففت من المخاوف التضخمية، ما أدى إلى استقرار قيمة الذهب.

ضعف الدولار يعزز صعود الذهب

ساهم تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% ليصل إلى 100.75 نقطة في تحسين أداء الذهب بالأسواق العالمية، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا يلجأ إليه المستثمرون في أوقات ضعف العملات الرئيسية، وبالمقابل، فإن انخفاض قيمة الدولار يؤثر إيجابيًا على سعر الذهب، لأنه يجعل المعدن أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يتعاملون بعملات أخرى غير الدولار، هذا الأداء الضعيف للدولار كان داعمًا كبيرًا لتحسن سعر الذهب خلال جلسات التداول.

تراجع سوق الفضة وسط الحركات الاقتصادية

على الرغم من المكاسب التي سجلها الذهب، شهدت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو انخفاضًا بنسبة 0.40%، لتصل إلى 32.32 دولار للأوقية، بعد أن سجلت السعر الأدنى عند 31.78 دولار خلال الجلسة، هذه التراجعات تأتي وسط توجه المستثمرين للذهب كخيار أول بسبب تحركات البيانات الاقتصادية والتصريحات السياسية التي باتت تؤثر بشدة على الأسواق اليومية، كما أن توقعات الأسواق حول الأزمات المستقبلية تجعل الفضة أقل جاذبية مقارنة بالذهب.

تداعيات تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي

أكد “جيروم باول”، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، خلال مؤتمر أبحاث بواشنطن، أن الولايات المتحدة قد تواجه تحديات اقتصادية مستقبلية بسبب صدمات المعروض الممتدة، تشكل هذه التحذيرات ضغطًا على الأسواق وتسبب قلقًا متزايدًا بشأن التوجهات المالية، وتعكس التصريحات أيضًا الصعوبة التي تواجهها البنوك المركزية في إدارة السياسات النقدية بفعالية، ما يدفع المستثمرين نحو الذهب كأصل ثابت يحافظ على قيمته في الفترات غير المستقرة اقتصاديًا.

بيانات مؤشر أسعار المنتجين وتأثيرها على الأسواق

أسهم تباطؤ مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي إلى 2.4% على أساس سنوي خلال أبريل في تخفيف المخاوف التضخمية بالسوق، حيث جاءت النسبة أفضل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى 2.5%، كما أنها أقل بكثير من 3.4% المسجلة في مارس، ذلك التباطؤ ساهم في تعزيز استقرار الأسواق ودعم تحسن سعر الذهب على المدى القصير، في حين استمرت المخاوف بشأن صدمات المعروض في التأثير على توقعات المستثمرين والمتداولين.