«ترقب الأسواق» الذهب يحد من خسائره انتظارًا لقرارات رئيس الفيدرالي الأمريكي

شهدت أسعار الذهب اليوم حالة من التذبذب الملحوظ في الأسواق المحلية والدولية، حيث قلصت الخسائر التي تكبدتها في الجلسات السابقة، يأتي ذلك مع تصاعد التوترات السياسية حول أزمة أوكرانيا وروسيا إلى جانب انتظار الأسواق لتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، الجدير بالذكر أن الذهب يلعب دورًا هامًا كأحد الملاذات الآمنة التي يتوجه إليها المستثمرون في الأوقات المتقلبة.

أسعار الذهب في السوق المحلية

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية بمقدار 15 جنيهًا مقارنة بإغلاق جلسات الأمس، حيث سجل الذهب عيار 21 مستوى 4535 جنيهًا للجرام، بينما شهد الذهب عيار 24 سعرًا قدره 5229 جنيهًا للجرام، أما النجمة الصاعدة الذهب عيار 18 فقد بلغ سعره 3921 جنيهًا، وحقق الجنيه الذهب سعرًا إجماليًا حوالي 36600 جنيه؛ يعتبر ذلك تأثراً مباشرًا بالتغيرات العالمية التي شهدتها أوقية الذهب خلال نفس الفترة.

أسعار الذهب عالميًا وتأثيراتها

على الصعيد العالمي، ارتفعت الأوقية بقيمة 21 دولارًا لتصل إلى مستوى 3202 دولارًا، بعد أن شهدت انخفاضًا بمقدار 69 دولارًا في جلسات يوم الأربعاء حين تراجعت من 3250 دولارًا إلى 3181 دولارًا، هذا الارتفاع يأتي مع تجدد التوترات الجيوسياسية في الوقت الذي يُنتظر فيه حديث رئيس الفيدرالي الأمريكي لتقييم مسار أسعار الفائدة المستقبلية، مما يعكس استمرار الذهب في الابتعاد عن أدنى مستوياته الليلية.

تحديات القطاع التصنيعي ودعم الذهب

رغم الانكماش الواضح في بعض قطاعات التصنيع الأمريكية، إلا أن الذهب يستمر بالحصول على دعم كملاذ آمن، وفقًا لتقارير اقتصادية صادرة عن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وفيلادلفيا، فقد أظهرت البيانات تحسن في بعض المناطق مقابل تراجع في مناطق أخرى، من المتوقع أن تظل الضغوط التضخمية عاملاً مؤثرًا على الذهب وهو ما يزيد من أهميته في مراحل التقلب.

بيانات إعانات البطالة وتأثيرها على الذهب

تصاعدت طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة لتصل إلى 229 ألف طلب بعد التعديل الموسمي، في حين سجل المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع ارتفاعًا إلى 230,500 طلبًا مقارنة بالتوقعات، مما قد يشير لتباطؤ اقتصادي يدفع المستثمرين للتوجّه إلى الذهب كوسيلة تحفظ القيمة في ظل هذه المؤشرات.

أسعار الذهب اليوم وأهم التغيرات

تكهنات مستمرة بشأن أسعار الذهب

تصريحات نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أكدت بأن السياسة النقدية قادرة على التكيف مع التغيرات، إلا أن الشكوك بشأن طبيعة التضخم تظل عائقا أمام التوقعات الواضحة، حيث يتأثر الذهب سلبًا برفع الفائدة التي تعزز جاذبية الأصول المدرّة للعوائد مقابل الأصول الثابتة مثل الذهب، مما يجعل من الضروري مراقبة البيانات الاقتصادية القادمة لرؤية الاتجاه المستقبلي.