«ارتفاع صادم» أسعار العنب تتجاوز 200 جنيه بسبب التغير المناخي

شهدت الأسواق في الآونة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا وغير مسبوق في أسعار فاكهة الصيف، حيث تجاوزت أسعار أصناف مثل العنب والخوخ والمشمش الحدود المعتادة، هذا الارتفاع جاء بالتزامن مع طرح هذه الفواكه في وقت مبكر عن المعتاد بفارق زمني يصل إلى أسبوعين، وقد سجّل العنب أعلى سعر له بواقع 200 جنيه للكيلو قبل انخفاضه قليلًا، فيما بلغ سعر المشمش 130 جنيهًا، بينما وصل الخوخ إلى 120 جنيهًا للكيلو وانخفض أخيرًا في بعض المناطق إلى 80 جنيهًا.

ارتفاع أسعار فاكهة الصيف في الأسواق

يرجع ارتفاع أسعار فاكهة الصيف إلى أسباب مختلفة أهمها التغيرات المناخية والقرارات الزراعية التي اتخذها بعض المزارعين لتحقيق أرباح مرتفعة، من أبرز هذه الأسباب استخدام تقنيات “كاسرات السكون” في الزراعة، حيث لجأ عدد من المزارعين في بعض المناطق إلى رش العنب بهذه المواد في فترات مبكرة بغرض تسريع الإنتاج وطرح المحاصيل قبل موعدها التقليدي، ما رفع من تكاليف الإنتاج وزيادة الأسعار للمستهلك النهائي.

العنب وخطورة تقنيات كاسرات السكون

تُعد تقنيات كاسرات السكون واحدة من أبرز المحركات التي أثرت مباشرة على أسعار العنب في السوق المحلي، حيث صرّح الخبراء بأن استخدام هذه المواد في توقيت مبكر يؤدي إلى تقليل الإنتاجية الطبيعية للفدان بشكل يزيد عن 90%، ووفقًا للمهندس رضا أبو العز، خبير زراعة العنب، فإن هذه التقنية تحتاج إلى شروط مناخية وإجراءات دقيقة لتحقيق إنتاج جيد دون آثار سلبية على الأشجار، فيما أشار عدد من المزارعين إلى تراجع جودة المحصول وارتفاع أسعاره إلى 150 جنيهًا للكيلو، وهو ما يعادل ضعف السعر العالمي للعنب.

تأثير التغيرات المناخية على محصول المشمش والخوخ

من جانب آخر، كانت للتغيرات المناخية آثار واضحة على محصولي المشمش والخوخ، حيث أدى التذبذب في درجات الحرارة إلى تأثير سلبي على فترات التزهير والإثمار، كذلك فقد شهدت مناطق زراعة الخوخ انخفاضًا في المساحات المزروعة، ويعود ذلك إلى ملوحة المياه في الأراضي الصحراوية التي تعتمد على مياه الآبار، حيث انتقل العديد من المزارعين إلى زراعة محاصيل أخرى مثل الزيتون والنخيل بسبب التكلفة العالية التي تتطلبها زراعة الخوخ.

حقائق عن كاسرات السكون وتأثيراتها

عوامل تؤدي إلى ارتفاع أسعار المحاصيل

• التغيرات المناخية التي أثرت على التزهير والإثمار
• زيادة ملوحة المياه في الأراضي الزراعية الصحراوية
• تقليص المساحات المزروعة ببعض الأصناف لصالح أخرى أقل تكلفة
• ارتفاع الطلب على الفواكه في الأسواق العالمية والمحلية
• انخفاض الإنتاجية بسبب تقنيات الزراعة المبكرة ورش كاسرات السكون

ختامًا، يمكن القول إن تغيرات المناخ وأساليب الزراعة الجديدة لعبت الدور الأبرز في تغير ديناميكيات السوق وارتفاع أسعار فاكهة الصيف، الأمر الذي يستدعي إعادة تقييم بعض المعاملات الزراعية بما يضمن تحقيق أعلى إنتاجية وجودة للمحاصيل.