«تصعيد خطير» اشتباكات بين الجيش وقوات الانتقالي قرب خطوط التماس الرئيسية

شهدت خطوط التماس في جنوبي اليمن توترًا بين الجيش الوطني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في منطقة مريس بمحافظة الضالع، بينما تمكنت وساطة محلية من السيطرة على الوضع وتحقيق اتفاق هدأ الأوضاع، حيث تصاعد النزاع بين وحدات من اللواء 83 مدفعية وعناصر القطاع الخامس التابع لقوات الحزام الأمني، ما جعل القادة العسكريين والمشايخ المحليين يتدخلون بسرعة لاحتواء الأزمة.

التوتر العسكري في خطوط التماس جنوبي اليمن

أوضحت مصادر عسكرية أن الحادثة بدأت بعد نزاعات بين وحدات الجيش الوطني وعناصر مسلحة من الحزام الأمني بقيادة نصر جعوال، حيث تطورت الأحداث داخل سوق الجبارة بمنطقة مريس مما أثار استياء واسعًا، هذه التوترات تضمنت تبادلاً لإطلاق النار واتهامات متبادلة بين الطرفين، حيث اتهم اللواء 83 مدفعية قوات القطاع الخامس بقيامها بأعمال تصعيدية خطيرة مثل التقطع واحتجاز المواطنين، وهو ما تطلب تدخلًا عاجلًا لإنهاء هذا الوضع المتفجر.

نجاح الوساطة المحلية في تهدئة التوتر

بجهود قادها العميد صامد العمري قائد اللواء 32 مشاة، وبرفقة مشايخ ووجهاء محليون، تم التوصل إلى اتفاق يقتضي سحب النقاط والمواقع الجديدة التي استحدثت، وتجنب أي تحركات عسكرية مستقبلاً دون أوامر رسمية، الاتفاق ساهم في عودة الاستقرار للمنطقة، مع التشديد على الالتزام الكامل بتنفيذ أوامر القيادات العسكرية لمنع أي خروقات أو تصعيد جديد، يعد هذا الاتفاق خطوة هامة لحماية استقرار المنطقة وضمان عدم استغلال تلك التوترات من قبل مليشيا الحوثي.

الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المتنازعة

اتهمت قيادات عسكرية قائد القطاع الخامس نصر جعوال بارتكاب تجاوزات خطيرة، مثل إطلاق النار العشوائي على منازل ومؤسسات عامة في سوق الجبارة، وعرقلة حركة السكان عبر نقاط أمنية غير مرخصة، إضافة إلى محاولة تصفية قائد الكتيبة الأولى في اللواء 83 مدفعية، والتي أسفرت عن إصابة عدد من الجنود، هذه التصرفات أثارت مخاوف من زيادة الاحتقان، خاصة أن المنطقة تجاور خطوط الإمداد الحيوية للمعارك ضد مليشيا الحوثي.

خطوط التماس وأهمية التهدئة في مريس

التوترات في منطقة مريس بجنوب اليمن تحمل أهمية كبيرة على صعيد الأمن العسكري والإنساني، حيث تشكل هذه المنطقة نقطة استراتيجية تتحكم في خطوط الإمداد والقرب من الجبهات مع مليشيا الحوثي، أي تصعيد غير محسوب يمكن أن يتيح لتلك الجماعات فرصة لزيادة نفوذها واستغلال أي ضعف، لهذا دعت القيادات العسكرية إلى ضرورة سحب قوات القطاع الخامس من الخطوط العامة، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق العسكري بين مختلف الفصائل لمنع أي تصعيد جديد، لتجنب تكرار مثل هذه الأحداث.

الإجراءات المتفق عليها ضمن الوساطة

  • سحب كافة النقاط والتمترسات المستحدثة في سوق الجبارة.
  • عودة القوات إلى مواقعها السابقة دون تأخير.
  • الالتزام الكامل بتنفيذ الأوامر الصادرة عن القيادات العسكرية العليا.
  • منع أي خروقات أو تصعيد مستقبلي من الطرفين.
  • تشديد الرقابة على التصرفات الميدانية تجنبًا لأي نزاع جديد.
البند التفاصيل
الوساطة بقيادة العميد صامد العمري ومشايخ محليين
النقاط المستحدثة تمت إزالتها بشكل كامل
المواقع عودة القوات إلى مواقعها الأصلية
الاتفاق التزام بمنع الخروقات والتصعيد