«خطوة تاريخية».. الإمارات تدعم السودانيين بمبادرة غير مسبوقة تغيّر مصيرهم

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة مفاجأة إيجابية رائعة للسودانيين المقيمين على أراضيها، ما يعكس عمق العلاقات الإنسانية والروابط المشتركة بين الشعبين، تمثل القرار في إعفاء السودانيين من جميع الغرامات المفروضة نتيجة تأخير تجديد تصاريح الإقامة أو أذونات الدخول، وقد لاقى هذا القرار ردود فعل إيجابية واسعة النطاق وأحدث أثراً إيجابياً في زيادة التقارب بين الدولتين.

القرار التاريخي لدولة الإمارات تجاه السودانيين

أعلنت الإمارات، من خلال هيئتها الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، إعفاء السودانيين المخالفين من الغرامات الخاصة بتأخير تصاريح الإقامة وأذونات الدخول بشكل كامل، تبدأ صلاحية هذا القرار في التاسع عشر من مايو 2025 وتستمر حتى نهاية العام ذاته، يهدف القرار إلى تمكين المخالفين من تصحيح أوضاعهم بشكل مرن وسلس عبر استخدام القنوات الرقمية الرسمية المتاحة.

لا يعد هذا القرار خطوة اعتيادية، بل يعكس روح المحبة والتسامح التي تتبناها دولة الإمارات مع الوضع الإنساني المعقد للسودانيين، كما أنه يسهم بشكل مباشر في تعزيز بيئة إيجابية قائمة على التواصل والاحترام المتبادل، بالإضافة إلى دعم بناء علاقات أكثر قوة بين الدولتين والشعبين.

أهمية خطوة الإمارات في تعزيز التسامح والمودة

يعكس قرار إعفاء السودانيين قيم الأخوة الحقيقية التي تجمع الشعبين، فضلاً عن الرسائل الواضحة التي يحملها عن أهمية نبذ الكراهية، الوئام والتسامح هما مفتاح البناء والتقارب بين الشعوب، فالدول لا يمكن أن ترتقي إذا سيطرت على أفرادها الأحقاد واستبد بالقلوب الغضب، لقد أوضحت التجارب الإنسانية السابقة، مثل مأساة رواندا بين قبيلتي الهوتو والتوتسي، مدى خطورة السماح للكراهية بالنمو داخل المجتمعات.

إن حرص دولة الإمارات على اتخاذ مثل هذه الخطوة التاريخية يأتي لمواجهة المحاولات التي تبذلها بعض الأطراف لزرع بذور الفتنة بين الشعوب وإذكاء الأحقاد، وهو ما أجمعت عليه الديانات السماوية والحكماء عبر التاريخ بأنه السبب الأساسي لدمار الشعوب والمجتمعات.

دروس مستفادة من قرار الإمارات تجاه السودانيين

هذا القرار يذكرنا بمفهوم التسامح الذي أرساه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبه وأفعاله، فبرغم ما تعرض له النبي في حياته من ظلم واضطهاد، ظل يحمل رسالة التسامح والمحبة، ودعا إلى نشر الخير والتجاوز عن الأخطاء، والقرار التاريخي الذي اتخذته الإمارات يعكس جزءاً من هذه القيم النبيلة، كما يعزز القيم الإنسانية التي يجب أن تسود بين الأمة العربية والإسلامية.

لنا أمثلة تاريخية معبرة عن أهمية التسامح، مثل تجربة الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا في تجاوز أحقاد الماضي لتحقيق العيش المشترك، وهو ما يؤكد لنا اليوم أن الحلول تكمن غالباً في الحوار والسلام وليس في بث الفتنة والعناد، لهذا تظهر أهمية قرار الإمارات كخطوة عظيمة نحو التقارب.

تفاصيل إجرائية لدعم قرار الإعفاء

• إتاحة التقديم عبر المنصات الرقمية الموثوقة المتعلقة بتصحيح أوضاع الإقامة.
• التسهيل وتبسيط خطوات تقديم الطلبات دون تعقيدات قانونية إضافية.
• توفير فرصة لتصحيح كل المخالفات والإقامة بطريقة نظامية داخل الإمارات.
• يدخل حيز التنفيذ ابتداءً من مايو 2025 حتى نهاية العام.
• توفير تسهيلات إنسانية تعكس الحس القيادي لدعم الأشقاء السودانيين.

الإجراءات الإجرائية في نقاط