«فرصة ذهبية» هل الوقت مثالي لشراء الذهب؟ شعبة الذهب تُجيب

شهدت أسعار الذهب على الصعيدين العالمي والمحلي انخفاضات ملحوظة نتيجة التغيرات الاقتصادية الأخيرة، حيث تأثرت أسعار المعدن الثمين بعوامل مختلفة كتهدئة التوترات بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى تباطؤ معدلات التضخم وأثر ذلك على قرارات السياسة النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي، مما جعل العديد من المستثمرين والمتسوقين المحليين يتساءلون: هل الآن هو الوقت المثالي لشراء الذهب؟

أسعار الذهب عالميًا وتأثير الأوضاع الاقتصادية

في الأسواق العالمية، شهدت الأوقية انخفاضًا حادًا لتصل إلى 3180 دولارًا، وهو ما يُعد تغيرًا كبيرًا مقارنة بالفترات الماضية؛ هذه التغيرات مرتبطة بعدة عوامل رئيسية مثل تهدئة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي قللت من حالة عدم الاستقرار عالمياً، بالإضافة إلى تخفيف الضغوط التضخمية التي تشهدها الأسواق، إذ ينعكس هذا التباطؤ على قرارات رفع الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، الأمر الذي يضع الذهب أمام ضغوط بيعية كبيرة، وبالتالي تراجع سعره.

على المستوى المحلي، انعكس الهبوط العالمي على الأسعار داخل أسواق الذهب في مصر بشكل مباشر؛ حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلي – ليصل إلى مستوى 4550 جنيهًا، مسجلًا انخفاضًا بلغ 80 جنيهًا خلال تعاملات يوم واحد، ومن المتوقع أن يتغير هذا الاتجاه بناءً على طبيعة تعاملات المستثمرين في الفترة المقبلة.

هل الوقت مناسب لشراء الذهب بعد الانخفاض؟

يشير خبراء السوق، بما في ذلك عمرو مغربي، عضو شعبة الذهب بالغرف التجارية، إلى أن الأوقات التي تنخفض فيها أسعار الذهب تمثل فرصًا جيدة للشراء، لا سيما عندما تتوافر السيولة النقدية؛ فالمعدن الثمين يتميز بدوره كملاذ آمن في مواجهة الأزمات، بالإضافة إلى أنه غالبًا ما يستعيد قيمته ويعود للارتفاع بعد أي تراجع، ومن هنا، يعتبر هبوط سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4550 جنيهًا فرصة للراغبين في الاستثمار أو التحوط من تقلبات الأسواق.

العوامل الرئيسية المؤثرة على أسعار الذهب

لا يمكن تجاهل تأثير العوامل الاقتصادية والسياسية المختلفة على أسعار الذهب، بما في ذلك معدلات الفائدة، والتوترات التجارية بين الدول، وتقلبات سوق العملات؛ هذه العوامل تخلق حالة من التذبذب المستمر في قيمة الذهب على المستويين العالمي والمحلي، وبالتالي توفر فرصًا استثمارية لمن يراقب السوق بحذر، لذلك يوصي الخبراء بتتبع المؤشرات الاقتصادية، مثل قرارات الفائدة الأمريكية وتوجهات السياسة النقدية العالمية، لفهم التوجه المستقبلي لأسعار المعدن النفيس.

في النهاية؛ يبقى الذهب خيارًا استراتيجيًا للاستثمار طويل الأجل والتحوط، لذا فإن التعامل معه يتطلب قرارات مبنية على معرفة وشمولية في متابعة تحركات السوق.