«كارثة مدمرة».. استخدام المصاعد أثناء الزلازل يعرض حياتك للخطر

تعتبر الزلازل من الظواهر الطبيعية التي تصيب البشر بالخوف والهلع، إلا أن التوعية بأسس التعامل معها يمكن أن يساهم في تقليل الخسائر البشرية والمادية، ومع تراكم الخبرات ودراسات العلماء، بات من الواضح أن هناك خطوات محورية يجب اتباعها لضمان السلامة أثناء وقوع الزلازل، وهي خطوات تهدف إلى الحفاظ على الأرواح وتقليل المخاطر الناتجة عن هذه الكوارث.

كيف تحمي نفسك أثناء الزلازل

تعد حماية النفس أثناء الزلازل أحد أهم الجوانب التي يجب التركيز عليها لتجنب الإصابات، إذ يشير الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل، إلى أهمية الحفاظ على الهدوء والثبات الانفعالي، فمن يتحرك بعشوائية يعرض نفسه لخطر أكبر، كما يعتبر الجلوس تحت منضدة أو مكتب قوي مع حماية الرأس أبرز إجراءات السلامة خلال الزلازل، حيث أن إصابة الرأس وفقدان الشخص الوعي يمكن أن يجعله غير قادر على التصرف.

عند الشعور بحدوث زلزال، تجنب الأماكن القريبة من النوافذ والأشياء الثقيلة التي قد تسقط، وابتعد عن المصاعد، التي قد تصبح فخًا في مثل هذه الحالات، كما ينبغي أن يتم تقييم البيئة المحيطة بسرعة واختيار أكثر الأماكن أمانًا للاختباء بها، وفي حالة التواجد في الخارج، يُنصح بالابتعاد عن المباني والأشجار والأعمدة.

أهمية التوعية والتدريب للتعامل مع الزلازل

من الضروري أن تساهم المجتمعات والحكومات في نشر التوعية حول كيفية التصرف أثناء الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، إذ أشار الحديدي إلى ضرورة إجراء دورات تدريبية في المدارس والمستشفيات والمصانع لتعليم أساسيات التصرف الصحيح، التعايش مع الكوارث الطبيعية يصبح أسهل عند وجود خطط جاهزة للتعامل معها، وهو ما يعتمد على رفع الوعي المجتمعي بشكل مستمر.

كما أن هناك العديد من الدول التي تعيش بالقرب من البراكين أو في المناطق النشطة زلزاليًا، وتعتمد على التدريب والتعليم للحد من المخاطر، ما يعزز دور الأنشطة التوعوية في تحقيق معدلات أمان أعلى للسكان، خاصة مع انتشار أبحاث وتقارير مثل تلك الصادرة عن معاهد الجيولوجيا والتي تشير إلى احتمالية حدوث زلازل في مناطق معروفة.

تفاصيل عن الزلازل الأخيرة

بحسب المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وقع زلزال بقوة 6.4 درجة على بعد 431 كيلومترًا شمال مدينة رشيد في مصر، بعمق بلغ 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض، أما هيئة المسح الجيولوجي الأميركية فقد أعلنت رصد زلزال بقوة 6.1 درجة جنوب مدينة فراي اليونانية، وقد شعر به سكان المدن القريبة، مثل تركيا وبعض المناطق في مصر.

الزلزالان يعدان مؤشرًا على النشاط الزلزالي في مناطق متعددة وعلى أهمية اليقظة والاستعداد لمثل هذه الحالات، إذ يجب التركيز على محاور السلامة واتباع النصائح المتفق عليها دوليًا، مع تعزيز الجهود المجتمعية لتكون أكثر استجابة في وقت الأزمات.