تشير تقارير حديثة إلى اتفاق سري بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثيين، تم التوصل إليه بوساطة سلطنة عمان لوقف الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية ودور إيران في تنسيق أجندات الميليشيات، مما أثار العديد من التساؤلات حول أبعاد هذا التحالف السري وعلاقته بالمصالح الإقليمية والدولية.
الاتفاق السري بين أمريكا والحوثيين وأبعاده
أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن هنالك أدلة قاطعة تشير إلى وجود اتفاق سري بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثيين، يأتي ذلك بعد إعلان سلطنة عمان عن وقف مؤقت للهجمات المتبادلة، وأوضح الإرياني أن هذا الاتفاق يتضمن التزام الحوثيين بوقف استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية أو السفن التجارية في البحر الأحمر، وسلّط الضوء على مرور السفن بأمان دون التعرض لأي استهداف، ما فتح الباب أمام التساؤلات عن مصداقية الشعارات التي ترفعها الجماعة بدعم القضايا العربية.
أوضح الإرياني أن مليشيا الحوثي أثبتت مجددًا أنها أداة إيرانية لتنفيذ أجندات طهران في المنطقة، فهي لا تهدف فقط إلى زعزعة استقرار اليمن بل تسعى أيضًا لاستهداف المصالح الدولية لاستعراض نفوذ حلفائها، ويرى مراقبون أن هذه التفاهمات تندرج ضمن التهدئة المؤقتة التي سعت إليها إيران؛ لتجنب انفجار مواجهة أوسع مع الولايات المتحدة أو حتى إسرائيل.
دور الاستخبارات الأمريكية في وقف الهجمات
تعود تفاصيل الاتفاق إلى ما رصدته المخابرات الأمريكية حول تراجع قدرات الحوثيين بفعل الحملة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر، حيث توصل الجانبان عبر وسطاء إلى تفاهمات لوقف العمليات القتالية، وأفادت تقارير رويترز أن المفاوضات قادها مبعوث الإدارة الأمريكية ستيف ويتكوف الذي أدار مباحثات عبر وسطاء مع قيادة الحوثيين، كما أكدت مصادر أن إيران دفعت الجماعة للموافقة على هذه التهدئة لتخفيف الضغط الدولي عليها في ظل مفاوضات خاصة ببرنامجها النووي.
تم الإعلان عن الاتفاق بشكل مفاجئ بعد أن طلب الحوثيون وقفا للتصعيد العسكري، وهذا ما أتاح للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إعلان النجاح السياسي قبل جولته الخليجية التي كان يخطط لها كجزء من تعزيز العلاقات الإقليمية، اللافت أن هذا الاتفاق عُقد في وقت كانت فيه الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر قد تصاعدت منذ نوفمبر، واستهدفت مصالح اسرائيلية وموانئ مجاورة.
التنسيق الإيراني ومستقبل التفاهمات الإقليمية
لعبت إيران دورًا جوهريًا في هندسة هذا الاتفاق السري، مستغلة الحوثيين كأداة تكتيكية للتفاوض مع واشنطن، وقد هدفت طهران للضغط الدبلوماسي لرفع العقوبات الأمريكية أو الحد من احتمالية توجيه ضربة عسكرية مشتركة ضدها، وأكدت المصادر أن عبد الملك الحوثي شارك بشكل مباشر في هذه التطورات من خلال المتحدث باسمه محمد عبدالسلام، مما يظهر تماسك القيادة الحوثية مع الأجندة الإيرانية.
إن التداعيات الإقليمية لهذا الاتفاق لا تزال غير واضحة، رغم أنه يبدو خطوة نحو تهدئة مؤقتة تعكس ضغطًا متزايدًا على الحوثيين، ويبقى السؤال مفتوحاً حول مدى التزام الحوثيين بهذا الاتفاق، خاصة وأن سجلهم مليء بالخروقات والتصعيد، مما يعيد طرح التساؤلات حول دور المجتمع الدولي في مراقبة هذه التهدئات ومنع تحويلها إلى فرص لإعادة التسلح والتوسع.
جامعة بني سويف تحتفي باليوم العالمي للتوعية بالتوحد بنشاطات مميزة وشاملة
تحذير للنصر قبل مواجهة يوكوهاما: تحديات صعبة في انتظار العالمي
انخفاض درجات الحرارة الأربعاء مع رياح مثيرة للأتربة تضرب الأجواء اليوم
شوف كدة بسرعة.. سعر اللحوم النهارده في السوق المصري السبت 19 أبريل 2025
محمد صلاح يتطلع لتحقيق رقم تاريخي في الدوري الإنجليزي أمام ثنائي لندن الحذر
«حصرياً» طريقة ضبط تردد قناة الفجر الجزائرية لمشاهدة «المؤسس عثمان» الحلقة 191
«خطر داهم» يهدد المؤسس عثمان الحلقة 192: تفاصيل صادمة عن زواج فاطمة
الفرصة مش بتفوتك.. تسجيل العمالة غير المنتظمة 2025 واستفيد بحقك كامل!