تعتبر الزلازل من الظواهر الطبيعية التي يصعب التنبؤ بها أو منعها، خاصة في المناطق المحيطة بالبحر المتوسط، حيث تتعرض بعض الدول مثل مصر لتأثيرات زلزالية متفاوتة، وتُظهر طبيعة تربة دلتا النيل الطينية تأثيرًا ملحوظًا عند حدوث الزلازل، مما يضخم الإحساس بها ويجعل مناطق معينة أكثر عرضة للشعور بالهزات، وخاصة المباني المرتفعة.
طبيعة تربة دلتا النيل وتأثيرها على الزلازل
أوضح الدكتور صلاح الحديدي، الخبير في الزلازل، أن التكوين الطيني لتربة الدلتا يلعب دورًا رئيسيًا في تضخيم موجات الزلازل التي تصل إلى المنطقة، مما يجعل الشعور بالزلازل أكثر وضوحًا، خاصة في الأبنية العالية، حيث تتأثر هذه الهياكل بشدة مقارنة بالمباني الأخرى، وتنتج الزلازل، التي تحدث عادة نتيجة حركة الصفائح التكتونية بالقرب من البحر المتوسط أو الشرق الأوسط، تأثيرات متفاوتة حسب شدة الهزة وقربها من الموقع الجغرافي.
كما أن المناطق الساحلية القريبة من البحر المتوسط تكون أكثر عرضة للتأثر بالموجات الزلزالية بسبب قربها من النقاط النشطة زلزاليًا، وعلى الرغم من أن النشاط الزلزالي قد لا يسفر عن أضرار مادية كبيرة في كثير من الأحيان، إلا أن شعور السكان بالهزة يمكن أن يكون مقلقًا، خاصة في المباني التي تتميز بطوابق متعددة.
نصائح للتصرف أثناء الزلازل
أوصى الدكتور الحديدي باتباع إجراءات سلامة واضحة عند الشعور بحدوث زلزال، مثل الاحتماء تحت طاولة أو مكتب، والجلوس في وضعية آمنة تبعدك عن مصادر الخطر؛ كالنوافذ والأشياء الثقيلة التي قد تقع، كما نصح بضرورة التزام الهدوء وثبات الأعصاب أثناء الزلزال للمساهمة في تقليل المخاطر المحتملة، معتبرًا أن التصرف السريع قد ينقذ الأرواح ويقلل الأضرار بصورة كبيرة.
وأكد أن الزلازل عادة لا تستمر لأكثر من ثوانٍ معدودة، ولكن وجود خطة واضحة للتعامل مع هذه اللحظات الطارئة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير، بالإضافة إلى أهمية التوعية المستمرة للجمهور حول سلوكيات التصرف الأمثل والمناطق الأكثر أمانًا داخل المباني.
التعامل مع تأثيرات الزلازل طويلة المدى
قد تحتوي بعض الزلازل على توابع تأتي بعد الهزة الرئيسية، وتكون في الغالب أقل شدة منها ولكنها قد تُحدث اهتزازًا يشكل خطرًا، لذا من الضروري التأكد من سلامة البنية التحتية عقب الزلزال والتعامل مع الضرر المحتمل، كما يُنصح مالكو الأبنية المرتفعة بإجراء فحوص دورية لهياكل المباني لتعزيز القدرة على تحمل الكوارث الطبيعية.
وعمومًا، يمكن تقليل التأثير السلبي للزلازل من خلال التخطيط العمراني المدروس الذي يأخذ بعين الاعتبار طبيعة التربة وقرب المنطقة من أماكن النشاط الزلزالي، إلى جانب اتباع معايير بناء صارمة تضمن سلامة الهياكل وتحافظ على حياة الأفراد في حالات الطوارئ.
«تحذير عاجل».. الأرصاد تعلن انقلاباً مفاجئاً في الحرارة خلال الساعات المقبلة
صدّق أو لا تصدّق: أسعار النفط اليوم تهدأ وسط تقلبات الأسواق العالمية
أسعار اللحوم الحمراء اليوم: تعرف على أرخص وأغلى الأصناف في الأسواق المصرية
صلاحية تأشيرة الزيارة العائلية في السعودية: المدة، الشروط، وخطوات التمديد عبر أبشر
شوفوا المفاجأة: صلاح أيقونة مثالية لدوري “روشن” بشهادة وزير الرياضة!
«مواجهة نارية».. موعد مباراة الهلال والأهلي في نصف نهائي دوري آسيا والقنوات الناقلة
تردد قناة ميكي كيدز 2025: استمتع بتجربة بصرية تأخذ أطفالك لعالم مذهل
«قرار مفاجئ».. رئيس باريس سان جيرمان يحسم مصير النادي قبل نهائي الأبطال