أغلقت شركة ستيلانتيس للسيارات مصنعها في كندا بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية كبيرة، حيث بلغت 34% على الواردات من الصين و20% على الاتحاد الأوروبي. هذه الخطوة تمثل تحدياً كبيراً لصناعة السيارات العالمية، خاصة مع تراجع العلاقات التجارية بين الشركاء الدوليين.
شركة ستيلانتيس: إحدى عمالقة صناعة السيارات
تعد ستيلانتيس واحدة من أبرز الشركات العالمية المصنعة للسيارات، تشكلت عام 2021 بعد اندماج مجموعتي فيات كرايسلر أوتوموبيلز وبيجو سيتروين. تمتلك الشركة علامات تجارية متنوعة، مثل جيب، بيجو، أوبل، كرايسلر ومازيراتي. بفضل هذا التنوع، نجحت في تحقيق إيرادات مهمة وصلت إلى 41.7 مليار يورو خلال الربع الأول من عام 2024.
كما تمتلك ستيلانتيس رؤية استراتيجية واضحة بمبادرة “المضي قدماً 2030″، والتي تهدف لجعل الشركة خالية من الكربون بحلول 2038 من خلال استخدام تقنيات صديقة للبيئة. إلى جانب ذلك، تعزز استثماراتها في التكنولوجيا المتطورة كتقنيات القيادة الذاتية والكهربائية.
أهمية سوق الشرق الأوسط وأفريقيا
تعتبر منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا محطة رئيسية لاستثمارات شركة ستيلانتيس. تمكنت العلامة التجارية “ستيلانتيس برو ون” من السيطرة على 26% من الحصة السوقية لهذه الأسواق، وهو ما يعزز موقعها في المنطقتين. فضلاً عن شراكتها المثمرة عبر مصنع الشركة العربية الأمريكية للسيارات (AAV) الذي يعمل بالشراكة مع الهيئة العربية للتصنيع في مصر.
قد تجاوزت استثمارات الشركة في مصر وحدها 116 مليون يورو، بهدف توسيع مقدرات الإنتاج والمساهمة في تعزيز الاقتصاد المحلي.