خطبة الجمعة 11 أبريل: أنا نور ونار.. موضوع الأوقاف لهذا الأسبوع

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان “أنا نور ونار”، لتسليط الضوء على المعنى العميق لكلمة “أنا” وتأثيرها على الفرد والمجتمع. تهدف الخطبة إلى توضيح الفارق بين “أنا” التي تحمل الخير والنور، وتلك المليئة بالغرور والاستعلاء، لتشجيع المستمعين على التمسك بالقيم الأخلاقية النبيلة ونبذ السلوكيات السلبية.

الفرق بين “أنا” النورية و”أنا” النارية

كلمة “أنا” تحمل في تأثيرها جانبيْن مختلفين تمامًا؛ فهي إما تكون مصدر قوة وخير، كما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإما تكون علامة للكبر والغرور، مثل ما عبّر إبليس في مقولة: “أنا خير منه”.

  • النوع النوري: يعبر عن الشهامة والمروءة، وينبثق منه الخير والأمان للمجتمع.
  • النوع الناري: يتميز بصفات مثل التكبر والاستعلاء وانعدام النفع للآخرين.

كلمات “أنا” النورية، تتجلى في صالح العمل وخدمة المجتمع، بينما النارية تسبب أضرارًا كبيرة على الإنسان والمجتمع.

أمثلة إيجابية لـ”أنا” النورية

تقدم السيرة النبوية العديد من الشواهد على “أنا” النورية، مثل شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين حينما قال: “أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب”. هذه “أنا” تجسد الثقة والشجاعة لدعم الآخرين. ومن القرآن الكريم، نجد قوله تعالى في قصة يوسف: {إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ}، وهي رسالة محبة وطمأنينة للرحم والأخوة في المجتمع.

مخاطر “أنا” النارية والتحذير منها

“أنا” النارية تنبع من أنانية مفرطة واستعلاء فارغ، حيث صاحبها لا يسعى إلا لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب الآخرين. الإسلام ينبذ هذه السلوكيات، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار”.

نوع “أنا” الصفات
النورية الشهامة، الإيثار، المروءة
النارية الاستعلاء، الغرور، الأنانية

في النهاية، تُذكِّر الخطبة بضرورة تجنب كلمة “أنا” النارية، والعمل على نشر الخير والوحدة في المجتمع، اقتداءً بالنهج المحمدي.