شهدت منطقة شرق البحر المتوسط في الساعات الأولى من صباح اليوم زلزالًا قويًا أثار جدلًا واسعًا بين المواطنين والخبراء، فقد ضرب الزلزال بالقرب من جزيرة كريت بقوة بلغت 6.4 درجة على مقياس ريختر، واستمر تأثير الزلزال نحو 20 ثانية، ما أثار شعورًا لافتًا لعدد كبير من السكان المصريين، حيث أوضحت الدراسات الجيولوجية أن أكثر من 80% من المصريين شعروا به، دون وقوع خسائر تُذكر.
زلزال منتصف الليل وتأثيره غير المتوقع
يُعد زلزال منتصف الليل ظاهرة طبيعية ملفتة تجمع بين القوة والشعور البسيط بالأمان، حيث تساءل الكثيرون عن سبب إحساس غالبية السكان به دون أن ينتج عنه أي خسائر ملموسة، وقد أوضح أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي أن السبب يمكن إرجاعه لعوامل مثل موقع مركز الزلزال وعمقه وقربه من سطح الأرض، فالزلزال الأخير كان يتميز بمركزه الواقع شرق البحر المتوسط ويبعد نحو 78 كيلومترًا تحت سطح الأرض، ما جعله أقل تدميرًا رغم قوته الكبيرة، مقارنة بالزلزال الذي وقع في مصر عام 1992 والذي تسبب في خسائر فادحة عندما بلغ عمقه بالقرب من سطح الأرض.
وأضاف شراقي أن الزلازل تنتشر تمامًا كالأمواج الناتجة عن إلقاء حجر في المياه، حيث تبدأ بؤرتها في مركز الزلزال ثم تتناقص شدتها مع ازدياد المسافة من مصدر الهزة، ومن هذا المنطلق، فإن العمق الكبير وتوزيع الطاقة قلل من الآثار السلبية لهذا الزلزال.
لماذا شعرنا بالزلزال بهذه القوة؟
يتساءل الكثير من الناس عن سبب شعورهم بالزلزال بهذه الحِدة رغم غياب التأثيرات المباشرة على البنية التحتية والمباني، والجواب يكمن في قوة الزلزال التي بلغت 6.4 درجة على مقياس ريختر، وهو يُعتبر زلزالًا قويًا يمكن الشعور به بسهولة، خصوصًا إذا وقع في مناطق تحتوي على صفائح تكتونية نشطة مثل منطقة البحر المتوسط، وشرح العلماء أن الشعور بالاهتزاز يبدأ عادة عندما تبلغ القوة 3 درجات أو أكثر، وهذا يجعل الزلازل العميقة أكثر انتشارًا من ناحية الشعور وأقل تأثيرًا تدميريًا من الزلازل الضحلة.
كما تعتبر منطقة البحر المتوسط واحدة من أبرز المناطق المعروفة بالنشاط الزلزالي نتيجة التقاء الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوروآسيوية، لذلك فإن حدوث الزلازل بدرجات طفيفة يومية ما بين 2 إلى 4 درجات يُعد أمرًا طبيعيًا فيها، إلا أن هذا الزلزال كان مختلفًا نظرًا لقوة تأثيره وانتشاره الواسع.
النشاط الزلزالي في البحر المتوسط
منطقة البحر المتوسط تُصنف ضمن نطاق الزلازل النشطة بشكل دائم، حيث تلعب الصفائح التكتونية الدور الرئيس في تكوين الزلازل خلال تصادمها وتحركها، فالصفيحة الأفريقية تدفع نحو الشمال باتجاه الصفيحة الأوروآسيوية، وهو ما يجعل هذه المنطقة موقعًا دائمًا لأنشطة زلزالية بمستويات مختلفة، وأحيانًا هذه الزلازل تكون تدميرية عندما تحدث تحت المدن أو بالقرب من سطح الأرض، بينما الزلازل العميقة في البحر غالبًا ما يكون تأثيرها أقل على السواحل المجاورة.
رغم قوة زلزال منتصف الليل، إلا أن تصنيفه كزلزال بعيد العمق جعله أقل فتكًا، لكن هذه الظاهرة تشير إلى أهمية دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة لتجنب وقوع كوارث في المستقبل.
أسعار الذهب اليوم الخميس 24 أبريل 2025 تشهد تحركات جديدة بالسوق المحلي
«بيان هام» من الخطوط الجوية اليمنية حول أزمة العالقين في مطار عمّان
«ارتفاع طفيف».. أسعار الذهب في السعودية اليوم الأربعاء 14 مايو 2025
«سعر الذهب» اليوم يشهد تغييرات جديدة الجمعة 25 أبريل 2025
شوف الترتيب! ترتيب الدوري الإسباني بعد فوز برشلونة على ليجانيس
«ثنائية بنزيمة وحمد الله» تشعل صراع هدافي الدوري السعودي 2025 قبل الجولة 31
«هدف مذهل».. تورام يمنح إنتر ميلان التقدم على برشلونة (شاهد الفيديو)