«زلزال مدمر» يضرب شرق المتوسط ويشعل ذكريات «زلزال 92» في القاهرة!

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.3 درجة على مقياس ريختر اليوم الأربعاء، واستهدف جزيرة كريت اليونانية وسط حالة من الرعب بين السكان. وفقًا لمركز GFZ الألماني لأبحاث علوم الأرض، كان مركز الزلزال على عمق 83 كيلومترًا تحت سطح الأرض. الهزة امتدت تأثيراتها ووصلت آثار الزلزال لمناطق بعيدة مثل مصر، ما أثار تساؤلات حول آثار هذه الظاهرة الطبيعية.

تأثير زلزال كريت على المناطق المحيطة

وفقًا للمركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل، ضرب الزلزال منطقة شرق البحر المتوسط وأحدث اهتزازات قوية على عمق 14 كيلومترًا فقط، مما ساهم في وصول تأثير الهزة إلى مناطق بعيدة. على بعد 181 كيلومترًا شرق مدينة هيراكليون بجزيرة كريت، كان التأثير الأبرز واضحًا، إلا أن المفاجأة الكبرى تمثلت في شعور السكان في مصر بالهزة الأرضية. مدن مثل القاهرة ومدن أخرى شهدت تفاعل المواطنين مع الزلزال، حيث وثقت منصات التواصل الاجتماعي شهاداتهم، فضلاً عن استحضارهم لذكريات زلازل سابقة مثل زلزال 1992 المدمر.

كيف تتابع الجهات المختصة آثار الزلزال

في مصر، تعمل الجهات المعنية بمتابعة مستمرة للتأكد من سلامة المنشآت وعدم تعرض المناطق السكنية لأي أضرار نتيجة الزلزال. جاءت التحذيرات للسكّان بضرورة اتباع إجراءات السلامة، مثل الابتعاد عن الأثاث الثقيل والاختباء تحت الطاولات عند وقوع الهزات الأرضية. يترافق ذلك مع جهود التوعية المستمرة لمواجهة الكوارث الطبيعية، مما يسهم في تقليل الهلع وإرساء طمأنينة النسبي للسكان. تعمل فرق الطوارئ على مراقبة الوضع أولاً بأول للتأكد من أن الأمور تحت السيطرة في المناطق التي تأثرت.

أهمية الوعي بالهزات الأرضية في منطقة الشرق الأوسط

تشير الإحصاءات إلى أن منطقة البحر المتوسط تشهد نشاطًا زلزاليًا متكررًا نتيجة التقاء الصفائح التكتونية. مما يجعل التوعية ضرورة قصوى في المناطق المحيطة بهذه الظاهرة. التأثير الدائم للزلازل على البنية التحتية يتطلب تعزيز معايير البناء المقاوم للزلازل في الدول التي تقع ضمن هذه المنطقة، وتقديم برامج تدريبية للأفراد حول كيفية التصرف خلال الهزات. علاوة على ذلك، تظهر أهمية رفع مستوى الجاهزية لدى المواطنين من خلال حملات إعلامية وبرامج تعليمية تتناول كيفية التصرف أثناء الزلازل وبعدها، مع تعزيز دور الحكومات في تمويل أبحاث علوم الأرض لرصد هذه الظواهر المحيطة بشكل أكثر دقة.

ختامًا، تؤكد هذه الأحداث الطبيعية أهمية الوعي المجتمعي والمعرفة العلمية في التعامل مع الهزات الأرضية لتجنب الخسائر واستخلاص الدروس المستفادة من الكوارث المماثلة السابقة.