تعد منطقة بلاد الشام واحدة من المناطق التي تشهد نشاطًا زلزاليًا كثيفًا بفعل موقعها الجغرافي الحرج عند تقاطع الصفائح التكتونية، حيث ترزح المنطقة تحت خطر الزلازل بشكل مستمر، خاصة مع قربها من البحر المتوسط والصدوع التكتونية الكبرى مثل صدع البحر الميت. وضمن هذه المنطقة، يعاني الكيان الإسرائيلي من خطر هذه الكوارث الطبيعية التي أثرت على السكان والبنية التحتية بشدة.
النقب والأحداث الزلزالية الكبرى
شهدت منطقة النقب الزلزال الأول الكبير في التاسع من سبتمبر 1956، حيث ضرب زلزال بقوة 6.0 درجات على مقياس ريختر خليج العقبة والمنطقة الجنوبية من النقب، وبينما كانت الأضرار محدودة نظرًا لقلة الكثافة السكانية والطبيعة الجغرافية الصحراوية، شعر العديد من سكان البلدات المجاورة داخل الكيان وخارجه بهذه الهزة، مما أثار الهلع بين السكان، وأدى الزلزال إلى بعض التشققات في المباني القديمة لكنه لم يخلف خسائر بشرية، وهو الأمر الذي سلط الضوء على أهمية تعزيز المباني في المنطقة لتكون أكثر مقاومة للزلازل.
زلزال البحر الميت: نذير خطر متواصل
في الثالث والعشرين من أبريل 1979، استيقظ سكان المنطقة على هزة أخرى أثارت الذعر والخوف، إذ بلغت قوة الزلزال 4.8 درجات وكان مركزه شمال البحر الميت، تسببت الهزات في تصدعات ملموسة في جدران المباني القديمة وسقوط أجزاء منها، مما جعل الخبراء يدعون لتعجيل الخطط لتحسين استقرار المباني خاصة في المناطق القريبة من الصدوع التكتونية، ووفقًا للتوقعات العلمية، فإن الصدوع في هذه المنطقة تعد مصدرًا مستمرًا لزلازل قد تصل قوتها إلى أكثر من 6 درجات، الأمر الذي يتطلب استعدادات متواصلة.
زلزال إيلات والمخاطر الاقتصادية والاجتماعية
كان نوفمبر 1995 شاهدًا على زلزال مدمر ضرب خليج العقبة بقوة 7.2 درجات مسببًا خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية خاصة في المناطق الساحلية مثل إيلات، وأسفر هذا الحدث عن سقوط ثمانية قتلى وعدد كبير من الإصابات، إضافة إلى الخسائر المادية التي تجاوزت ملايين الدولارات، كان للأضرار الناتجة عن الزلزال تأثير مباشر على القطاع السياحي في إيلات، حيث تم إخلاء فنادق كبرى بسبب وجود انهيارات وتشققات خطيرة فيها.
التدابير الوقائية للتصدي لمخاطر الزلازل
حرصت السلطات في الكيان على اتخاذ تدابير عديدة للحد من آثار الزلازل المحتملة، مثل اعتماد قوانين بناء مقاومة للزلازل يتم تحديثها بانتظام منذ عام 1980 وتطبيق برنامج “تاما 38″ لتدعيم المباني القديمة، كما تم إطلاق نظام الإنذار المبكر المعروف بـ”تروعا” الذي يساعد في تحذير السكان من الزلازل الوشيكة بفارق زمني بسيط، إضافة إلى تنفيذ تدريبات طوارئ دورية للتأكد من جاهزية فرق الإنقاذ والمجتمع المدني.
التوقعات المستقبلية والجهود الجارية
تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن الكيان معرض لزلزال كبير محتمل خلال السنوات القادمة بسبب الطبيعة النشطة للصدوع في البحر الميت، ومع استمرار السلطات في الاستثمار في البنية التحتية وتعزيز المباني، تبقى هذه التحديات ماثلة بقوة، إذ يستهدف الكيان رفع مستوى جاهزيته لمواجهة أي تهديدات زلزالية لحماية الأرواح والممتلكات وتقليل حجم أي كوارث مستقبلية.
فرحة كبيرة للكل.. أسعار الفراخ البيضاء اليوم الخميس 17-4-2025 صباحًا كم؟
«مفاجأة كبرى» ريال مدريد يكسر قاعدة الثلاثينيات لدعم كورتوا بتقارير مثيرة
موعد إعلان نتائج الدبلوم العام 2025 في سلطنة عمان – التفاصيل الكاملة فور توفرها
تشكيل الأهلي يضم مفاجأة سارة قبل المباراة المرتقبة أمام صن داونز
براحتك النهاردة! طقس الثلاثاء: معتدل الصبح وبرد بالليل مع شبورة بالطرق
«تشكيل ناري».. بيراميدز يراهن على مروان حمدي في قمة الزمالك المرتقبة
«مسلسل تاريخي» موعد عرض الحلقة 191 من المؤسس عثمان والقنوات الناقلة
“استقبلها الآن”.. تردد قناة الفجر الجزائرية HD الجديد على نايل سات وعرب سات 2025