«أقوى زلازل» مصر.. تعرف على 7 هزات شكلت تاريخ البلاد

في وقت مبكر من أحد الأيام، شعرت القاهرة وعدد من المحافظات بهزة أرضية امتدت لنحو 20 ثانية، وكان مصدرها جزيرة كريت اليونانية بقوة بلغت 6.3 درجة على مقياس ريختر، ما أعاد إلى الأذهان ذكريات الزلازل المؤلمة التي شهدتها مصر سابقًا. برغم عدم وجود خسائر تذكر في هذه الواقعة، إلا أن الزلازل تمثل دائمًا مصدر قلق للجميع.

أقوى الزلازل التي ضربت مصر عبر التاريخ

مرت مصر عبر تاريخها بعدة زلازل قوية كانت بمثابة دروس قاسية وتحذيرات للجاهزية الدائمة. وفقًا لتقارير مراكز رصد الزلازل العالمية والمحلية، ربما تكون الأسوأ من بين هذه الزلازل هي التي تراوحت قوتها ما بين 5.6 إلى 7.2 درجات على مقياس ريختر، حيث أثرت على مختلف مناطق البلاد، وبينت أهمية تطوير بنية تحتية تتحمل الكوارث الطبيعية. فيما يلي استعراض لأبرز الزلازل التي شهدتها مصر عبر التاريخ:

• زلزال 1847: ضرب جنوب غرب القاهرة، ما أدى إلى الكثير من الضحايا والإصابات.
• زلزال 1903: تاريخي ومأساوي تسبب في وفاة حوالي 10,000 شخص. نتيجة لهذا الزلزال، تم إنشاء مرصد حلوان للزلازل.
• زلزال 1969: بلغت قوته 6.9 وضرب جزيرة شدوان بالبحر الأحمر، تاركًا خلفه تشققات أرضية أثرت في محافظات عديدة.
• زلزال 1992: يُعتبر الأشهر في العقود الأخيرة، إذ أسفر عن وفاة 541 شخصًا وإصابة الآلاف، فضلاً عن تدمير مئات المباني.

زلزال 1992: أشهر زلازل مصر الحديثة

زلزال 1992 يُعد واحدًا من أكثر الزلازل تأثيرًا في تاريخ مصر، حيث بلغت قوته 5.6 ريختر وكان مركزه بالقرب من دهشور. تسبب في مقتل 541 شخصًا، وجرح 6522 آخرين، وألحق أضرارًا كبيرة بالمباني والمنشآت الحيوية، ما جعل الحكومة تدرك أهمية تعزيز معايير البناء لمقاومة الزلازل. كان هذا الزلزال اختبارًا حقيقيًا للقوانين والتنظيمات المتعلقة بالهندسة الإنشائية.

كيف تتأهب مصر للتعامل مع الزلازل اليوم

في ضوء الظروف الجيولوجية والموقع الجغرافي، تبذل مصر جهودًا لتطوير البنية التحتية وإعداد المجتمع لاحتمال وقوع زلازل. يتمثل ذلك في تعزيز وعي الناس بكيفية التصرف عند حدوث الكوارث الطبيعية، إضافة إلى تحسين قواعد البناء لتشمل معايير مقاومة الزلازل. علاوة على ذلك، تلعب مراكز رصد الزلازل دورًا حيويًا عبر المتابعة المستمرة للنشاط الزلزالي في مختلف المناطق، مما يسهم في تقليل أي أضرار مستقبلية.

إذا قمنا بمقارنة شدة الزلازل وهيكلها في مصر مع زلازل البلدان المجاورة، نلحظ وجود استعداد أكبر في بعض الدول مقارنة بمصر للتعامل مع هذا النوع من الكوارث الطبيعية. لذلك، من الضروري الاستمرار في تحسين التدابير الوقائية والهندسية لمزيد من الأمان.