«بقوة 6.4 ريختر» زلزال قوي يهز 19 محافظة في مصر.. تفاصيل جديدة

سجلت محطات الشبكة القومية للزلازل في مصر هزة أرضية بقوة 6.4 ريختر في الساعات الأولى من يوم 14 مايو 2025، حيث وقعت على بُعد 631 كيلومتراً شمال مدينة رشيد، وفقا لما صرح به المعهد القومي للبحوث الفلكية. وقد شعر المواطنون به بشكل واضح في عدة محافظات بسبب عمقه الكبير وتأثيره الواسع.

التفاصيل الكاملة عن زلزال كريت وتأثيره على مصر

تمركز الزلزال جنوب جزيرة كريت باليونان على عمق بلغ 76 كيلومتراً تحت سطح الأرض وفقاً لما أعلنه مرصد الزلازل الأورومتوسطي، وتقع هذه المنطقة الجغرافية في شرق البحر المتوسط المعروف بنشاطه الزلزالي المكثف، وقد وقع الزلزال تحديداً عند الإحداثيات 35.12 شمالاً و27.0 شرقاً، حيث أظهرت الخرائط الجغرافية أن مركز الهزة يبعد مسافة قريبة نسبياً من الساحل الشمالي المصري، الأمر الذي تسبب في شعور السكان به في القاهرة والجيزة وعدة محافظات أخرى.

أكد الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن الزلزال استمر لمدة تقل عن عشرين ثانية ولم يسفر عن أي هزات ارتدادية حتى اللحظة، مشيراً إلى أن أجهزة الشبكة تعمل بكفاءة لرصد أي نشاط زلزالي محتمل، داعياً المواطنين إلى توخي الحذر ولكن دون قلق زائد.

المحافظات المصرية التي شعرت بزلزال اليوم

شعر سكان عدد كبير من المحافظات المصرية بالزلزال الذي وقع في العُمق المتوسط، ومن هذه المحافظات القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، بورسعيد، القليوبية، المنوفية، البحيرة، الشرقية، والغربية، وكذلك مطروح. كما أن محافظات الفيوم وبني سويف والمنيا شهدت شعوراً خفيفاً بالهزة؛ نظراً لاختلاف البُعد الجغرافي عن مركز الزلزال.

أما على مستوى التأثير، فقد أكد المعهد القومي في بيانه الرسمي أن الزلزال لم يتسبب في خسائر بالأرواح أو الممتلكات داخل مصر، وهو الأمر الذي طمأن الكثير من المواطنين، مؤكداً أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تعمل باستمرار على تحليل البيانات ومتابعة التطورات للحفاظ على سلامة الجميع.

سبب نشاط زلزال كريت وخصائص الموقع الزلزالي

تُعد منطقة كريت واحدة من أكثر المناطق الزلزالية نشاطاً في البحر المتوسط، نظراً لوجود تصادم بين الصفائح التكتونية الإفريقية والأوراسية بها، وهو ما يؤدي إلى إطلاق طاقة زلزالية كبيرة، حيث تكون هذه الهزات قادرة على التأثير على المناطق المحيطة، بما في ذلك دول مثل مصر. من جانبه، قدم المعهد القومي للبحوث الفلكية توثيقاً علمياً دقيقاً لهذا الحادث، مرفقاً بخريطة توضح الموقع الجغرافي للزلزال وشدته.

وقد أوضح الباحثون أن استمرار القياسات والتحليلات الدقيقة يساعد في فهم نمط الزلازل في المنطقة، خاصة مع تكرار الأحداث الزلزالية في هذا الجزء من العالم، مما يسهم في تحسين استراتيجيات الوقاية المستقبلية والتنبؤ بالنشاطات الزلزالية.

تبقى هذه الأحداث التكتونية دليلاً من الطبيعة على أهمية التوعية المستمرة بأخطار الزلازل وتطوير وسائل الوقاية، خاصة في المناطق النشطة زلزالياً مثل شرق البحر المتوسط.