«زلزال» يثير التساؤلات.. هل دخلت مصر منطقة الزلازل؟ و«الفلك» يكشف الأسباب

شهدت مصر خلال الساعات الماضية حالة من التوتر بعد شعور سكان بعض المناطق بهزة أرضية متأثرة بزلزال وقع شرق جزيرة كريت بالبحر المتوسط، وبينما تصدرت عبارات البحث مثل “زلزال مصر” و”زلزال اليوم” محركات البحث، أكد المختصون أن مصر ليست في منطقة خطيرة زلزاليًا مقارنة بدول أخرى قريبة، مع استمرار النشاط الزلزالي الطبيعي دون توقعات محددة لأي حدوث مستقبلي.

أهم المعلومات عن زلزال مصر اليوم

سجل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية زلزالًا بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر شرق كريت بالبحر المتوسط في الساعة 1:54 صباحًا بتوقيت القاهرة، وقد شعر به سكان القاهرة وبعض المحافظات الساحلية، وأوضح العلماء أن موقع الزلزال في البحر تسبب في تقليل تأثيره إلى حد كبير داخل الأراضي المصرية، مع الإشارة إلى أن النشاط الزلزالي في هذه المنطقة يحدث بشكل منتظم، ما يؤكد سلامة الهزات الناتجة عنه بالنسبة لسكان مصر.

الشبكة القومية للزلازل مستمرة في مراقبة النشاط الزلزالي على مدار اليوم، حيث تسجل الحركات الأرضية وتصدر تقارير مفصلة لحماية المواطنين، وبينما لاحظ السكان الهزة، لم ترد بلاغات عن خسائر مادية أو بشرية، وقد أشار الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، إلى أن الزلازل تقع نتيجة للنشاط الطبيعي للصفائح التكتونية دون تأثير مباشر عليها من العوامل البشرية.

تعليمات السلامة أثناء الزلازل

قدمت السلطات قائمة من التعليمات المهمة لضمان سلامة المواطنين في حالات الزلازل، حيث دعا الهلال الأحمر المصري المواطنين إلى تجنب الاقتراب من المباني القديمة أو المتضررة لتفادي أي انهيارات محتملة، كما تم توفير الخط الساخن رقم 15322 للإبلاغ عن أي حالات طوارئ، بالإضافة إلى رقم واتساب مخصص لتلقي البلاغات بسرعة، وطلبت من المواطنين متابعة التحديثات الرسمية عبر وسائل الإعلام الموثوقة وصفحة الهلال الأحمر.

على الرغم من عدم وجود أضرار ناجمة عن الزلزال الحالي، فإن تقارير السلامة أشارت إلى أهمية البقاء في أماكن مفتوحة عند الشعور بالهزات الأرضية، وتجنب استخدام المصاعد، فضلاً عن التدريب على عمليات الإخلاء السريع عند الطوارئ، وتم تفعيل خطة الطوارئ في المدن الساحلية لتعزيز الاستعدادات لأي احتمالات.

أسباب الزلازل وتوزيعها في المنطقة

تعد منطقة البحر الأبيض المتوسط من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا في العالم نظرًا لوجود تصادم مستمر بين الصفائح التكتونية، حيث تتحرك الصفيحة الإفريقية باتجاه الصفيحة الأوراسية، ما يسبب نشاطًا زلزاليًا متكرراً، وشرحت الدراسات العلمية أن تأثير هذه الزلازل في مصر يكون محدودًا نظرًا لبُعدها عن بؤر النشاط المباشر، فيما تستمر الشبكة القومية لرصد الزلازل بمراقبة أي نشاط جديد على مدار الساعة.

في النهاية، بينما تعيش مصر تجربة نشاط جيولوجي محدود التأثير، تبقى المؤسسات المختصة على أتم استعداد لرصد أي تطورات، وتعزيز سلامة المواطنين عبر التوعية المستمرة والإجراءات الاستباقية، مما يُظهر خط الدفاع الأول في مواجهة أي كوارث طبيعية محتملة.