«زلزال مدمر» يضرب اليونان بقوة 6.3 وارتداداته تصل مصر ولبنان والأردن

ضرب زلزال بقوة 6.3 درجة جزيرة كريت اليونانية وامتدت ارتداداته لتشعر بها دول مجاورة مثل مصر، لبنان، والأردن، حيث أكد مركز أبحاث علوم الأرض الألماني بأن مركز الزلزال كان على عمق 83 كيلومترا، مما جعله محسوسًا في مناطق واسعة، بينما أشار خبراء إلى ضرورة تعريف السكان بسبل الوقاية من الزلازل وتقليل الخسائر الناتجة.

زلزال يضرب اليونان بقوة 6.3 درجة ويصل لعدة دول

أكد مركز أبحاث علوم الأرض الألماني بأن الزلزال الذي وقع على جزيرة كريت كان على عمق 83 كيلومترا وشدة بلغت 6.3 درجة على مقياس ريختر، وقد امتدت آثاره لتشمل مناطق واسعة من شرق البحر المتوسط، وشعر به سكان لبنان، مصر، فلسطين وسوريا بوضوح، حيث سجل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر شدة بلغت 6.4 درجة مع عمق بلغ 76 كيلومترا تحت سطح الأرض، مما يوضح قوة الزلزال وتأثيره عبر الحدود.

أفادت الشبكة القومية لرصد الزلازل بعدم رصد أي توابع لهذا الزلزال حتى الآن، كما لم ترد تقارير حول وقوع إصابات أو أضرار مادية حتى اللحظة، وهو ما يخفف من وطأة الكارثة الطبيعية، إلا أن الأمر يستوجب الاستعداد المسبق لهزات قد تتبع الهزة الرئيسية.

هل منطقة شرق البحر المتوسط منطقة نشطة زلزالياً؟

تُعتبر منطقة شرق البحر المتوسط واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزالياً، وتشهد بصفة دورية هزات أرضية متوسطة إلى قوية، حيث ترتبط الطبيعة الجيولوجية للمنطقة بتركز نشط للصفائح التكتونية، والتي تؤدي لحصول تصادمات بين الصفائح بسبب الحركة المستمرة لها، مما ينتج عنه هزات زلزالية متفاوتة القوة. مثل هذه الأحداث تعيد للذاكرة الزلازل التاريخية الكبيرة التي أثرت على المنطقة وأدت لنتائج مدمرة على الحياة المادية والبشرية، مما يجعل الحاجة إلى خطط التوعية والتدريب في هذه المناطق أمراً ملحاً.

على الرغم من تأثير الزلزال الأخير، إلا أنه توجد فرص لتقليل الأضرار عبر تقنيات متقدمة لبناء المباني المقاومة للزلازل، وتطوير نظم الإنذار المبكر؛ وهو ما يساهم في إنقاذ الأرواح عند وقوع الهزات القوية.

التحديات والاحتياطات لتقليل أثر الزلازل

ينصح الخبراء باتخاذ خطوات استباقية لتقليل الضرر الناتج عن الزلازل، ومنها تعزيز نظم استشعار الزلازل وتحديث الشبكات القومية للرصد الزلزالي، إلى جانب نشر التوعية بين السكان حول كيفية التصرف أثناء وقبل هذه الكارثة الطبيعية مثل الالتزام بالهدوء والابتعاد عن النوافذ والأثاث الثقيل والتوجه للأماكن المفتوحة إذا أمكن؛ فالوعي المجتمعي عامل أساسي للتعامل الفعال مع الكوارث الطبيعية.

على الرغم من أن الآثار المباشرة للزلزال كانت محدودة حتى الآن، إلا أن مناطق شرق المتوسط تحتاج لتحديث بنيتها التحتية والبناء على أسس مقاومة للزلازل، مع العمل على تعزيز سبل التعاون الإقليمي لمواجهة تحديات الكوارث الطبيعية وتحقيق الأمان لسكانها.