«زلزال الإسكندرية» غرفة العمليات تؤكد: لا بلاغات عن أضرار حتى الآن

شهدت محافظة الإسكندرية في الساعات الأولى من صباح اليوم هزة أرضية نتيجة زلزال وقع بالقرب من جزيرة كريت باليونان، حيث شعر بها بعض سكان المحافظة والمناطق المحيطة، وقد أكدت السلطات المحلية عدم تسجيل أي خسائر أو أضرار ناجمة عن الزلزال، مع توجيه الأجهزة التنفيذية برفع درجة الاستعداد تحسبًا لأي طوارئ، والعمل على مراقبة الموقف عن كثب بالتنسيق مع الجهات المختصة.

تداعيات الهزة الأرضية على الإسكندرية

وقعت الهزة الأرضية في تمام الساعة 01:51 صباحًا بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء 14 مايو 2025، وفقًا لما أعلنته الشبكة القومية لرصد الزلازل، حيث بلغت قوتها 6.4 درجة على مقياس ريختر وتم تحديد مركزها على بُعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد، وعلى عمق 76 كيلومترًا، وشعر بها سكان الإسكندرية وبعض المناطق المجاورة، مما أثار حالة من القلق بين المواطنين؛ إلا أن غرفة العمليات الرئيسية أكدت عدم ورود أي بلاغات عن إصابات أو خسائر مادية، كما شددت المحافظة على المواطنين بالالتزام بتلقي المعلومات من المصادر الرسمية فقط وعدم الانسياق خلف الشائعات.

إجراءات السلامة والتنسيق مع الجهات المعنية

استجابة للحدث، تم توجيه غرفة عمليات الطوارئ في محافظة الإسكندرية للعمل بأقصى طاقتها والتنسيق مع كافة السلطات التنفيذية والمراكز المعنية لمتابعة أي تطورات ناتجة عن الهزة الأرضية، وتمت مراجعة حالة المنشآت العامة والخاصة للتأكد من سلامتها، مع تعزيز التواصل بين مختلف الأجهزة المحلية لضمان التدخل السريع حال وقوع أي طارئ، كما تم توفير أرقام للطوارئ والخطوط الساخنة مثل 114 للتليفون الأرضي بجانب أرقام الهواتف المحمولة المخصصة لاستقبال بلاغات المواطنين، وهي وسيلة لضمان سرعة التعامل مع البلاغات وتحقيق الأمان.

أهمية تحديث شبكات رصد الزلازل ومواجهة الطوارئ

تأتي حادثة الهزة الأرضية لتؤكد أهمية جاهزية شبكات رصد الزلازل ودورها في تحديد مواقع الهزات وقياس قوتها بدقة، الأمر الذي يمكّن الجهات المعنية من اتخاذ التدابير الاستباقية لمواجهة أي مخاطر محتملة، بالإضافة إلى دور التوعية المجتمعية في تعزيز الاستعداد الشخصي والمؤسسي تجاه مثل هذه الكوارث الطبيعية، لذلك، تعمل الجهات الرسمية على نشر الإرشادات الوقائية بشكل مستمر وتنظيم حملات توعية حول كيفية التصرف أثناء وبعد الزلازل، كما يُبرز الحدث الحاجة إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز المرونة في مواجهة الطوارئ الطبيعية.

تعكس هذه الحادثة أهمية رفع جاهزية المحافظات المصرية لمواجهة الكوارث الطبيعية بفعالية، حيث تسهم التكنولوجيا المتقدمة والتنسيق المحكم بين الجهات المختلفة في حماية الأرواح وتقليل الأضرار.