تفاصيل أول قرار للفيدرالي الأمريكي في 2025 قبل ساعات من قرار الحسم الثاني المرتقب

تستعد الأسواق المالية اليوم، الأربعاء، 19 مارس 2025، لمتابعة نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك الفيدرالي الأمريكي، الذي يدخل يومه الثاني. ويُعد هذا الاجتماع الثاني من بين 8 اجتماعات دورية، تُعقد خلال العام لتحديد السياسات المتعلقة بالاقتصاد وأسعار الفائدة، وسط توقعات بأن البنك سيتجه لتثبيت سعر الفائدة في ظل الاضطرابات الاقتصادية الأخيرة في الأسواق العالمية.

توقعات البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة

تأتي تحركات البنك الفيدرالي هذا العام في ظل تحديات كبيرة تواجه الاقتصاد الأمريكي، خاصة بعد قرارات رفع التعريفة الجمركية التي اتخذتها إدارة ترامب ضد الشركاء التجاريين الرئيسيين. خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يُبقي المجلس على سعر الفائدة دون تغييرات تجنّبًا لتعميق حالة التراجع في السوق. وترى الأسواق أن تثبيت سعر الفائدة هو الخيار الأنسب، بالنظر إلى الأزمات التي تعيشها التجارة العالمية وتأثيرها المباشر على النشاط الاقتصادي الأمريكي.

الخفض الأول للفائدة في عام 2024

شهد عام 2024 تغييرًا كبيرًا في سياسات البنك الفيدرالي الأمريكي، حيث تم خفض سعر الفائدة لأول مرة منذ أكثر من عامين. كان هذا القرار جزءًا من استراتيجيات البنك الهادفة إلى مواجهة التضخم المرتفع الذي واصل الضغط على المستهلكين والشركات على السواء. استمرت سلسلة التخفيضات لثلاث مرات متتالية خلال اجتماعات البنك في النصف الثاني من العام، مما أدى إلى تحسين تدريجي في مؤشرات الأسواق المحلية.

سياق الاجتماع الأول في عام 2025

مع بداية عام 2025، قرر البنك الفيدرالي الأمريكي في أول اجتماع دوري له الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وهو ما اعتبر حينها خطوة دفاعية للحفاظ على استقرار الاقتصاد. وفي ظل معطيات الأوضاع الحالية، ينتظر المستثمرون قرارات اليوم وما ستعكسه من توجهات جديدة. هذه القرارات تأتي في وقت يشهد تضاربًا في التوقعات، خاصة مع التأثيرات المستمرة على التجارة والسياسات المالية الدولية.

تظل الأسواق في حالة ترقب، وبالنظر إلى الأبعاد المتعددة المؤثرة على قرار المجلس، فإن انعكاسات توجهات الفيدرالي على الاقتصاد ستشكل نقطة فاصلة خلال العام الجاري.