«زلزال مدمر» بقوة 6 درجات يضرب قبالة سواحل موجلا التركية والأهالي في قلق

ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6 درجات على مقياس ريختر قبالة سواحل مدينة موجلا التركية، ما أثار حالة من القلق بين السكان، إذ وقع الزلزال تحت سطح البحر بعمق 20 كيلومتراً، وفقاً لما أعلنته هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد»، بدأت السلطات على الفور باتخاذ إجراءات تقييم الأضرار واستنفار فرق الطوارئ لضمان أمن المواطنين وسلامتهم.

أسباب وقوع زلزال موجلا التركية وتأثيراته

من المعروف أن تركيا تقع عند تقاطع صفائح تكتونية تجعلها عرضة للنشاط الزلزالي المستمر، حيث حدث زلزال موجلا نتيجة تراكم ضغط هائل أسفل البحر المتوسط على طول الصدوع الجيولوجية، ووفقاً لبيان «آفاد»، فإن الزلزال تبعته هزات صغيرة شعر بها السكان في مدينة داتشا ومدن أخرى قريبة، أثار الزلزال تساؤلات حول استقرار المنطقة ومدى جاهزية البنية التحتية لتحمل الكوارث المستقبلية.
من تأثيرات الزلزال أنه سبب ذعراً بين السكان الذين كانوا يستعدون لليوم بشكل طبيعي، كما أُفيد بأن بعض المباني اهتزت إلا أنه لم ترد معلومات رسمية عن أضرار مادية خطيرة أو خسائر بشرية حتى اللحظة، مع ذلك فإن الكوارث الطبيعية كهذه تكشف أهمية خطط الطوارئ والسلامة.

دور هيئة إدارة الكوارث أثناء زلزال موجلا التركية

أعطت هيئة «آفاد» الأولوية لحفظ الأمن ونشر الوعي عقب وقوع زلزال موجلا التركية، حيث أصدرت بيانات دقيقة حول موقع وشدة الزلزال ودعت المواطنين إلى الحفاظ على هدوئهم وتفادي الإشاعات، وتشير التقارير إلى أنها نفذت خطة طوارئ شاملة تضمنت تقييم الأضرار الميدانية وتحليل البنية التحتية في المناطق المتضررة، كما أن هناك كبريات الصحف التركية التي وثقت الحدث لتوصيل المعلومات الموثوقة لسكان المناطق المحيطة.
تراوحت استجابات السكان بين التوتر والهدوء، فقد سجلت تقارير عن قيام بعض السكان بالإخلاء المؤقت إلى مناطق مفتوحة، بينما بقي آخرون داخل منازلهم اعتماداً على الثقة في البنية التحتية الحديثة، مما أكد على أهمية التوعية المستمرة بسبل الوقاية من الكوارث.

النتائج الأولية لزلزال موجلا التركية

حتى الآن أشار بيان هيئة «آفاد» إلى أن زلزال موجلا التركية لم يخلف أضراراً واسعة النطاق كما كان يخشى، وقد بدأت فرق الإنقاذ والمهندسين تقييم سلامة المباني وتم تقديم مساعدات أولية لسكان المنطقة، قد تبدو الأضرار المادية طفيفة في بعض المناطق، غير أن الأثر النفسي على السكان لا يمكن تجاهله، إذ بات يشكل هاجساً لهم حول احتمالية وقوع هزات ارتدادية قوية قد تؤثر على حياتهم اليومية.
سلّط هذا الزلزال الضوء مجدداً على الحاجة لزيادة الإنفاق على البنية التحتية والاستعدادات الوقائية لضمان القدرة على مواجهة الزلازل المستقبلية بنجاح، وهذا يشمل تعزيز قوانين البناء، وتأهيل السكان في المناطق الزلزالية على كيفية التصرف وقت الكوارث، والتأكيد على دور الهيئات المختصة في تقديم الدعم والمعلومات بشكل دقيق.