«زلزال مدمر» يضرب مصر 2025 بقوة 6.2 ريختر ويهز القاهرة والمحافظات

في مساء يوم مفاجئ من عام 2025، شهدت عدة مناطق في محافظات مصر مثل القاهرة والجيزة والقليوبية هزة أرضية مفاجئة شعر بها العديد من السكان، مما أثار تساؤلات وقلقًا حول مركز الزلزال وقوته ومدى تأثيره على المناطق المتضررة، ويأتي هذا الزلزال ضمن سلسلة من الهزات الخفيفة التي سجلتها الشبكة القومية للزلازل في الفترة الأخيرة.

أبرز تفاصيل زلزال مصر 2025

أكدت الشبكة القومية للزلازل أن الزلزال الذي شعر به السكان اليوم كان تحت مراقبة دقيقة من محطات الرصد المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، يتألف النظام من حوالي 70 محطة رصد موزعة بدقة استنادًا إلى السجل الزلزالي لمصر، ويُعد هذا النظام من أهم عناصر الاستعداد والوقاية؛ حيث يساعد على تحديد موقع أي زلزال وقوته في الوقت الفعلي بسرعة كبيرة لتفادي حدوث تداعيات كبيرة، وأشارت الشبكة إلى أن البنية التحتية لرصد الزلازل في مصر تُعد من أكثر الأنظمة المتطورة إقليميًا.

هل مصر معرضة فعلياً لخطر الزلازل؟

على الرغم من أن مصر ليست متمركزة فوق الأحزمة الزلزالية الكبرى عالميًا، إلا أن موقعها الجغرافي يجعلها عرضة لبعض الزلازل التي تكون عادةً خفيفة إلى متوسطة؛ بسبب قربها من مناطق نشطة زلزاليًا مثل خليج العقبة وخليج السويس، وقد زادت أهمية تطوير البنية التحتية والرصد الزلزالي بشكل خاص للحد من الأضرار والمخاطر المحتملة، وتؤكد التقارير العلمية أن معظم الهزات التي تسجلها الشبكة لا تسبب أي أضرار مباشرة، ولذا يعمل الخبراء على توعية الجمهور بطرق التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة لتفادي الذعر.

استعدادات مصر في مجال رصد الزلازل

تُعد مصر واحدة من الدول الرائدة عالميًا في تطوير تقنيات رصد الزلازل؛ حيث تمتلك تاريخًا كبيرًا يمتد لأكثر من 150 عامًا من الرصد العلمي، إضافة إلى أرشيف تاريخي يسجل الزلازل منذ حضارة مصر القديمة، ويميز النظام الحالي باستخدام تقنيات متطورة يمكنها اكتشاف الهزات الدقيقة التي تقل قوتها عن الصفر بمقياس ريختر، ما يؤكد تقدم التكنولوجيا المستخدمة، وبهذا تلتزم الشبكة القومية للزلزال بتوفير تقارير دقيقة وسريعة عن أي نشاط زلزالي.

ومن الجدير بالذكر أن الشبكة القومية للزلازل تعمل على مدار اليوم لضمان سلامة المواطنين؛ حيث لم تسجل أي خسائر كبيرة نتيجة لهذا الزلزال، وتؤكد السلطات أن هذا النجاح يعود للبنية التحتية المتينة وتقنيات الإنذار المبكر وإجراءات التوعية المتبعة.