«هزة أرضية» قوية تضرب مصر قادمة من شرق المتوسط بقوة 6.2 درجة

شهدت مصر وبعض بلدان البحر المتوسط هزة أرضية قوية في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء 14 مايو 2025، حيث وقع الزلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر شرق البحر المتوسط، وتحديدًا على بُعد 28 كيلومترًا من جزيرة كارباثوس التابعة لليونان، وقد أحدثت هذه الهزة حالة من الذعر بين السكان في المناطق المتأثرة؛ إلا أنه لم ترد تقارير عن أضرار كبيرة أو خسائر بشرية حتى الآن.

أثر الهزة الأرضية على مصر ودول البحر المتوسط

الهزة الأرضية لم تؤثر فقط على اليونان، بل شملت مناطق واسعة من حوض البحر المتوسط، حيث شعر بها السكان في قبرص، تركيا، مصر، ليبيا، وحتى بعض المناطق في المملكة المتحدة، في مصر تحديدًا أفاد السكان في محافظات مثل القاهرة، الجيزة، دمياط، والقليوبية بأنهم قد شعروا بالهزة بشكل واضح، واستمرت لبضع ثوانٍ، غير أنها جاءت عند مستوى خفيف لم يُسفر عن مخاوف كبيرة أو أضرار تُذكر. التوقيت الليلي للهزة قد زاد من شعور السكان بالخوف المفاجئ، مما دفع البعض إلى الخروج من منازلهم بحثًا عن الأمان.

نشاط زلزالي متكرر في منطقة شرق البحر المتوسط

تُعرف منطقة شرق البحر المتوسط بنشاطها الزلزالي المرتفع، فهي تقع عند التقاء عدة صفائح تكتونية رئيسية، وتُسجّل بشكل متكرر زلازل وهزّات متفاوتة الشدة، هذا النشاط يحدث نتيجة للتصادم المستمر بين صفائح القشرة الأرضية، حيث يتميز بعضها بالقوة والقدرة على التأثير في مناطق واسعة، كما حدث في هذا الزلزال الأخير، الذي شعر به الملايين من سكان دول الجوار. تُتابع مراكز الأرصاد الجيولوجية المنطقة عن كثب لمنع تأثيرات محتملة للهزات المتكررة على البنية التحتية والسكان.

لماذا لم تحدث خسائر نتيجة الزلزال؟

رغم أن الزلزال كان قويًا نسبيًا بدرجة 6.2 على مقياس ريختر، إلا أنه لم يتسبب في أضرار كبيرة لعدة عوامل، أولها بُعد مركز الزلزال عن المناطق السكانية الكثيفة وخروجه من قلب البحر، كما أن تقنيات البناء في المناطق المتضررة قللت بشكل كبير من التأثيرات، خاصة أن الزلزال ركّز طاقته في المنطقة البحرية، مما جعل موجات الاهتزاز تصل ضعيفة إلى المناطق المجاورة، الأهم أن التوعية المستمرة والتنبيه المسبق بأهمية التدابير الوقائية جعل السكان أكثر جاهزية لمواجهة مثل هذه الأحداث الطبيعية.

شارك متابعونا بروايات مختلفة حول شعورهم بالزلزال ووصف تفاصيل الهزة التي أدّت لاستيقاظ بعضهم، نؤكد على أهمية متابعة الأخبار لمعرفة أي تطورات قد تصدر عن الجهات المختصة لرصد النشاطات الزلزالية المستقبلية.