«زلزال اليوم» بقوة 6.2 يضرب شرق المتوسط هزات تصل لدول عدة ما هي توابعه؟

شهدت منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط زلزال اليوم بقوة بلغت 6.2 درجات على مقياس ريختر، حيث تم تحديد موقعه على بُعد 28 كيلومترًا من جزيرة كارباثوس اليونانية، وامتدت ارتداداته لتشمل نطاقًا جغرافيًا واسعًا وصل إلى قبرص، اليونان، تركيا، مصر، ليبيا، وحتى المملكة المتحدة، مما أثار حالة من القلق والاستنفار الكبير بين السكان والسلطات المختصة.

زلزال اليوم وتأثيره الجغرافي الواسع

وقع الزلزال في الساعة 1:51 صباحًا بتوقيت اليونان، واستطاعت ارتداداته أن تصل إلى دول عديدة بفعل قوته والعمق المتوسط لمركزه في البحر، إذ شعر به سكان اليونان بشدة في جزر كارباثوس، رودس، وكريت، كما تأثرت السواحل التركية في أنطاليا وغيرها، ولم يقتصر الأمر على المناطق المجاورة بل تمكن السكان في مصر بالساحل الشمالي ومناطق الإسكندرية من الإحساس بهزة واضحة أيضًا، وهذا التوسع الجغرافي يشعر بهذا الشكل بشكل نادر نسبيًا بالنسبة للزلازل.

تفاصيل زلزال اليوم وخصائصه الجيولوجية

تعود قوة هذا الزلزال وطبيعته إلى خصائص موقعه ضمن منطقة تُعد من الأكثر نشاطًا زلزاليًا في العالم، إذ يُعرف شرق المتوسط بتقاطعه مع صفائح تكتونية نشطة، مما يجعله مستعدًا دائمًا لمثل هذه الأحداث، وكان أهم التفاصيل الجيولوجية للزلزال على النحو التالي:

  • الموقع الدقيق: 28 كيلومترًا من جزيرة كارباثوس
  • العمق: متوسط بما يعزز انتشاره الأفقي عبر الدول المحيطة
  • الوقت: الساعة 1:51 صباحاً
  • القوة: 6.2 على مقياس ريختر

أثر العمق المتوسط للزلزال على حدة الاهتزازات، حيث أسهم في شعور عدد من السكان عبر نطاق جغرافي بعيد عن مركز الحدث؛ فيما ركزت التحذيرات الرسمية على ضرورة توخي الحذر ومراجعة نشاط الزلازل بعده.

تحركات رسمية واستجابات لزلزال اليوم

أعلنت الدول المتأثرة، وعلى رأسها اليونان وتركيا، الاستنفار، إذ تضافرت الجهود لمراقبة أي مستجدات تتعلق بالهزات الارتدادية، وشددت السلطات الجيولوجية على ضرورة بقاء المواطنين في المناطق الساحلية في حالة تأهب، خاصة أن الدراسات الأولية تشير إلى احتمال نشاط زلزالي إضافي خلال الساعات القادمة، كما أصدرت في تركيا تحذيرات للسكان في أنطاليا لضمان عدم حدوث أضرار بشرية أو مادية.

وفقاً للخبراء، فإن الحدوث المتكرر لهذا النوع من الكوارث في منطقة شرق المتوسط مرتبط بنشاط الصفائح التكتونية في المنطقة، حيث تُعتبر الزلازل أحد الظواهر الطبيعية الأكثر تسجيلًا في هذه البقعة الجغرافية، إلا أن تأثيرها الجغرافي الواسع هو الذي جعل زلزال اليوم محط اهتمام عالمي.

حتى الآن تم التأكيد على عدم وقوع خسائر مادية أو بشرية جسيمة، مما يُعدّ جانبًا إيجابيًا في هذا السياق، إذ تتابع الجهات المعنية جهودها في مراقبة الأرض واستخدام المعدات المتقدمة لضمان استقرار الوضع.