«بدون خسائر».. زلزال قوي بقوة 5.9 ريختر يضرب سواحل المكسيك

تعرضت المكسيك لزلزال قوي بلغت قوته 5.9 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لإعلان المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، حيث وقع الزلزال بسواحل خاليسكو غرب البلاد. ترافقت هذه الهزة مع قلق واسع النطاق، فيما لم يتم الإعلان عن أي خسائر بشرية أو أضرار مادية حتى الآن، مما يعكس تعاظم النشاط الزلزالي في البلاد هذا الشهر.

الزلزال في المكسيك وتأثيره على المناطق الساحلية

شهدت المكسيك زلزالًا على عمق 10 كيلومترات فقط تحت سطح الأرض، مما زاد من شدة تأثيره على السواحل، خصوصًا أن غرب المكسيك يقع ضمن حزام النار في المحيط الهادئ، المعروف بنشاطه الزلزالي الكبير. وقد رصدت وكالة رويترز حتى الآن حالة من الاستنفار في المناطق الساحلية دون تقارير واضحة بشأن تضرر المباني أو البنية التحتية، فيما تُظهر البيانات الأولية احتمال تعرض السكان لخطر محدود نتيجة العمق الضحل.

تصاعد النشاط الزلزالي في المكسيك خلال مايو

هذا الزلزال يأتي بعد أيام قليلة فقط من وقوع هزة أرضية أخرى في منطقة تشياباس جنوب المكسيك، حيث سجل المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض شدتها بـ6.2 درجة على عمق 269 كيلومترًا، ما يثير اهتمام الخبراء حول تصاعد النشاط الزلزالي في البلاد خلال شهر مايو. يعزو العلماء هذا التوقيت إلى الحركات التكتونية المستمرة نتيجة قرب المكسيك من تقاطع صفائح المحيط الهادئ وأمريكا الشمالية وكوكوس، مما يجعلها عرضة للهزات الأرضية وانتشار تأثيراتها عبر المناطق السكنية والتجارية.

موقع المكسيك الجغرافي وتأثيره على النشاط الزلزالي

تُعد المكسيك واحدة من الدول الأكثر عرضة للزلازل في أمريكا اللاتينية بسبب موقعها الجغرافي الاستثنائي. تقع البلاد عند تقاطع ثلاث صفائح تكتونية رئيسية، وهي صفيحة كوكوس، وصفيحة أمريكا الشمالية، وصفيحة المحيط الهادئ؛ ما يؤدي إلى زيادة النشاط الزلزالي بشكل دوري. الزلازل التي شهدتها المكسيك مؤخرًا تؤكد ضرورة تطوير البنية التحتية وزيادة الوعي للتقليل من المخاطر في مثل هذه الظواهر الطبيعية المتكررة. على الصعيد العلمي، يعتبر هذا النشاط فرصة للتوسع في تحليل الحركات التكتونية واستخدام التكنولوجيا لتحسين وسائل رصد الزلازل والإنذار المبكر، مما يسهم في تقليل تأثيرها على السكان والممتلكات.

يعكس الزلزال الأخير في خاليسكو التحدي المستمر الذي تواجهه المكسيك بسبب موقعها الجغرافي. ومع تصاعد النشاط الزلزالي هذا الشهر، من الضروري تعزيز التنسيق بين السلطات المحلية والعلماء لضمان الاستجابة السريعة والكفاءة لحماية الأفراد وتقليل المخاطر المترتبة على تلك الهزات المتتالية.