«ارتفاع قياسي» لأسعار الذهب مع إقبال كبير من صائدي الصفقات

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً اليوم بعد أن كانت قد سجلت أدنى مستوى لها خلال أسبوع في الجلسة السابقة، حيث أقبل المستثمرون على شراء المعدن الثمين مستغلين انخفاض الأسعار السابق، وجاء هذا التحسن مدفوعاً بموجة طلب جديدة من المستثمرين بعد هبوط الأسعار عالمياً وسط تقلبات في الأسواق الاقتصادية الدولية.

الذهب يرتفع بعد هبوطه الأخير

ارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر يونيو بنسبة 1.12% لتصل إلى 3264 دولاراً للأونصة، كما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.72% لتُغلق عند مستوى 3259.80 دولاراً للأونصة، يأتي هذا بعد انخفاض لافت بنسبة 2.7% سجله المعدن الأصفر خلال الجلسة السابقة، ويُعزى هذا الارتفاع إلى عودة الثقة في سوق الذهب نتيجة تحركات الأسواق المالية وتصحيح للأسعار.

أثر المفاوضات التجارية على أسعار الذهب

شهدت الأسواق تحولاً إيجابياً بعد إعلان الولايات المتحدة والصين عن تقليص الرسوم الجمركية بين البلدين، حيث انخفضت الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، بينما خفضت الصين رسومها على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%، وقد أدى هذا الإعلان إلى تعزيز الأسواق العالمية وانخفاض الطلب على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب مؤقتاً، لكنه ساهم أيضاً في استقرار الأسعار بشكل تدريجي.

أهمية المتغيرات الاقتصادية في تحديد اتجاه الذهب

تعكس أسعار الذهب بشكل كبير تأثرها بالسياسات التجارية والتحركات الاقتصادية العالمية، حيث تعتبر الأسواق المالية حساسة تجاه المفاوضات الدولية، ويؤدي أي تقدم أو تأزم في هذه المفاوضات إلى تغييرات فورية في الأسواق، علاوة على ذلك، فإن طبيعة الذهب كملاذ آمن تجعل المستثمرين يتوجهون إليه في حالات عدم الاستقرار الاقتصادي أو السياسي، ومع ذلك، فإن استقرار العلاقات الاقتصادية كما حدث بعد المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة قد يؤدي إلى تحول جزئي في توجهات المستثمرين نحو بدائل أخرى.

العنوان القيمة
سعر العقود الآجلة 3264 دولاراً للأونصة
سعر العقود الفورية 3259.80 دولاراً للأونصة
التغير الملحوظ ارتفاع بنسبة 1.12% و0.72%
تخفيض الرسوم الأمريكية من 145% إلى 30%
تخفيض الرسوم الصينية من 125% إلى 10%

بالنظر إلى السوق الحالي، فإن أسعار الذهب ستبقى متقلبة وفقاً للتغيرات الاقتصادية والتجارية العالمية، ويجب على المستثمرين متابعة المستجدات بحذر لاتخاذ القرارات الصحيحة في ظل هذه التحركات، ونظراً لحساسية المعدن الأصفر تجاه السياسات النقدية العالمية، فإنه يُنصح دائماً بالتخطيط الجيد عند التفكير في الاستثمار في الذهب أو المعادن الثمينة الأخرى.