«اتفاقية ضخمة»… ترامب وبن سلمان يعلنان الشراكة الاقتصادية بين أمريكا والسعودية

شهدت العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تصاعدًا تاريخيًا مع زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي اختتمتها اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين. هذه الزيارة حملت في طياتها رؤى مشتركة وتعاونًا مكثفًا لتعزيز المصالح الاقتصادية والسياسية، مما يمثل نقطة تحول مهمة في العلاقات الثنائية ويعكس قيمة التحالف الوثيق بين الجانبين.

ترامب وبن سلمان: شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية

بدأت زيارة ترامب إلى المملكة العربية السعودية باستقبال رسمي مميز يعكس التقدير المشترك، فاستُقبلت طائرته الرئاسية بمرافقة طائرات حربية سعودية كتبت عليها عبارة “الله يحفظك”، وهو مشهد عكس الاحترام المتبادل. بعد مراسم الاستقبال، التقى الرئيس الأمريكي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبحث تطورات العلاقات الثنائية وتوقيع اتفاقيات تاريخية، إذ مثّلت هذه القمة خطوة كبيرة نحو تعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والدفاعية والتكنولوجية. كما حضرت مراسم الاستقبال العديد من الشخصيات البارزة في مجالات السياسة والاقتصاد، مما يبرز أهمية هذه الزيارة والطموحات المشتركة التي تحملها.

الكلمة المفتاحية: اتفاقيات ترامب وبن سلمان الاقتصادية

أثمرت زيارة ترامب للسعودية عن توقيع اتفاقيات اقتصادية ضخمة بلغ مجمل قيمتها نحو 600 مليار دولار، بما في ذلك صفقات دفاعية بقيمة 142 مليار دولار، تتضمن معدات عسكرية متطورة وتدريبات للقوات السعودية، بالإضافة إلى استثمارات سعودية بقيمة 20 مليار دولار في مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة. كما ركزت الاتفاقيات على تعزيز استثمارات التكنولوچيا عبر تعاون مشترك مع شركات مثل Google، إضافة إلى بنى تحتية سعودية سيُنفذها شركاء أمريكيون بقيمة ملياري دولار.

تعكس هذه الأرقام مدى التطلع لتعظيم الاستفادة من التعاون الأمريكي-السعودي في كافة القطاعات، مما يعزز الاستقرار ويوفر فرصًا اقتصادية وصناعية واعدة للطرفين.

الجولة الخليجية: تعزيز التعاون الأمريكي السعودي

بدأت المملكة العربية السعودية الجولة الخليجية لدونالد ترامب، حيث وصفها الرئيس الأمريكي بـ”التاريخية”، وشهدت اتفاقيات متعددة في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، تلاها المشاركة في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي. أبدى ترامب إعجابه برؤية المملكة المستقبلية الطموحة، مؤكدًا أن الشراكات الاقتصادية بين البلدين تمثل فرصة استثنائية للتنمية وتعزيز الاستقرار، حيث شكّلت هذه الجولة تسليطًا جديدًا على دور المملكة المتنامي في بناء التحالفات العالمية.
واختُتمت الجولة بتأكيد الطرفين على دور التعاون الاقتصادي والسياسي في بناء مستقبل مشرق للطرفين، حيث تحولت الاتفاقيات الموقعة إلى محاور فعالة للنمو المشترك من خلال مشاريع استراتيجية طموحة وواعدة.