«جريمة مروعة».. إحالة قاتل الطفلة سما بالفيوم إلى المفتي رسميًا

في واقعة أثارت الجدل والصدمة داخل المجتمع، أصدرت محكمة جنايات الفيوم حكمها المبدئي بإحالة أوراق المتهمة “جيهان.ر.أ”، وهي ربة منزل تبلغ 38 عامًا، إلى فضيلة مفتي الديار المصرية للنظر في إعدامها، وذلك بعد إدانتها بقتل الطفلة الصغيرة “سما.ع”؛ حيث تعود أحداث القضية إلى قرية أبجيح بمركز الفيوم، وحددت المحكمة جلسة الأول من يونيو المقبل لإصدار الحكم النهائي في القضية.

تفاصيل قضية مقتل الطفلة بدافع السرقة

تعود قضية الطفلة “سما” ذات الأربع سنوات إلى اكتشاف أجهزة الأمن بمحافظة الفيوم جثة الطفلة داخل جوال ملقى أمام منزل أسرتها بقرية أبجيح، وكشفت التحقيقات أن المتهمة “جيهان” قامت باستدراج الطفلة وخنقها بوحشية للحصول على قرطها الذهبي، وأكدت التحريات أن الجريمة كانت تهدف إلى السرقة، حيث قامت بوضع الطفلة بعد قتلها داخل جوال وأعادته إلى منزل ذويها، اعترفت المتهمة خلال التحقيق بارتكاب الجريمة؛ مما دفع المحكمة إلى إحالة أوراقها للمفتي استعدادًا لإصدار حكم الإعدام بحقها.

أثر القضية على المجتمع المحلي

أثارت الجريمة حزنًا عميقًا وأسى كبيرًا لدى أهالي قرية أبجيح في الفيوم، حيث أصبحت القضية حديث الساعة بين جميع الفئات العمرية داخل القرية، كان النطق بالحكم بتلك الجريمة بمثابة بادرة لتحقيق العدالة؛ مما لاقى ارتياحًا لدى أهالي الطفلة وأسرتها الذين استقبلوا القرار بالزغاريد تعبيرًا عن سعادتهم بقرب تحقق القصاص، هذا المشهد أظهر التلاحم المجتمعي والتأييد الكامل لتحقيق العدالة في مثل هذه القضايا التي تؤرق السلم المجتمعي.

أهمية القصاص في تحقيق العدالة

تمثل مثل هذه القضايا أهمية خاصة في نشر الوعي حول ضرورة التصدي للجرائم البربرية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان تحقيق حقوق المجني عليهم، فالقصاص لا يسهم فقط في تحقيق العدالة لأسرة الضحية، بل يعكس أيضًا التزام المجتمع وقراراته بحماية الأطفال والمستضعفين من الانتهاكات والجرائم الوحشية، ما يحدث في الفيوم اليوم يعيد تسليط الضوء على أهمية سيادة القانون في ردع المخالفين وتأمين السلم الاجتماعي للأسر.

وفي ظل هذه الحوادث المؤلمة، تظل الأجهزة القانونية والقضائية العامل الأساسي في حفظ حقوق الأفراد، حيث تهدف إلى تحقيق الردع والحفاظ على استقرار المجتمع، قضية مقتل الطفلة “سما” تسجل في الذاكرة الجماعية كصرخة قوية نحو أهمية التنبه لحماية الأطفال؛ ما يعكس قسوة هذا النوع من الجرائم بحق الأبرياء.