إبراهيم نور الدين يرفض تعيين حكام أجانب لمباريات الأهلي والزمالك في الكرة المصرية

شهدت مباراة القمة الأخيرة بين الأهلي والزمالك أحداثًا مؤسفة أثارت جدلاً كبيرًا في الوسط الرياضي المصري، وهو ما لا يتناسب مع مكانة الكرة المصرية. وتحدث الحكم الدولي السابق إبراهيم نور الدين عن تلك الأحداث، مشددًا على ضرورة تحسين منظومة التحكيم ودعم الحكام المصريين لاستعادة هيبة الكرة المصرية محليًا ودوليًا.

إسناد التحكيم في القمة للكفاءات المصرية

أوضح إبراهيم نور الدين ضرورة الاعتماد على الحكام المصريين في لقاءات القمة بدلًا من الحكام الأجانب، مبررًا ذلك بأن الدوري المصري يشهد إدارة نحو 28 مباراة لكل فريق بحكام مصريين طوال الموسم. وأشار إلى أن استقدام حكم أجنبي لإدارة مباراة القمة فقط يُعد تقليلًا من ثقة الجمهور والمسؤولين في التحكيم المحلي. ولفت إلى أن صناعات التحكيم القوية تحتاج لعمل طويل ومستمر، مع توفير مناخ داعم للحكام محليًا لتعزيز ثقتهم وكفاءتهم.

ضرورة دعم منظومة التحكيم المحلية

شدد نور الدين على أهمية الدعم المتواصل لمنظومة التحكيم المصرية من جميع الأطراف في كرة القدم، موضحًا أن الحكام المصريين يعانون من نقص في التقدير داخل بلادهم على الرغم من تألقهم في المسابقات الدولية. وأشار إلى أن تقديم الدعم اللازم للحكام وتطوير قدراتهم يسهم بشكل كبير في النهوض بالكرة المصرية وتحسين صورتها أمام العالم.

تعاون شامل لتطوير الكرة المصرية

أكد نور الدين أن تطوير الكرة المصرية لا يعتمد فقط على التحكيم، بل يتطلب تضافر جهود جميع عناصر اللعبة، بما يشمل المدربين واللاعبين والإداريين. وأضاف أن النهوض بالرياضة المصرية يحتاج إلى رؤية جديدة تعمل على تعزيز احترافية العناصر المؤثرة، وهو ما سينعكس إيجابًا على أداء الفرق المحلية ويعود بمكتسبات مادية ومعنوية لكرة القدم المصرية في المستقبل.

إجمالًا، تعتبر مباراة القمة الأخيرة بمثابة تنبيه لحتمية إعادة النظر في تطوير كرة القدم المصرية على كافة المستويات، مع التركيز على التشجيع والدعم الكامل لكل العناصر المحلية لتحقيق التقدم المأمول.