الفيدرالي الأمريكي يعلن اليوم قرار سعر الفائدة على الدولار للمرة الثانية في 2025

يجتمع اليوم صناع السياسة النقدية في البنك الفيدرالي الأمريكي لمراجعة وتحديد سعر الفائدة على الإيداع والاقتراض. هذا الاجتماع، يُعتبر الثاني خلال عام 2025، وسط ترقب عالمي لما سيتخذه الاحتياطي الفيدرالي من قرارات مهمة تؤثر على الاقتصاد الأمريكي والعالمي. التوقعات الحالية تشير إلى احتمال إبقاء سعر الفائدة كما هو دون تغيير، ولكن مع سيناريوهات متباينة قيد الدراسة.

قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة

يتوقع العديد من المحللين والخبراء أن البنك الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية دون تخفيض. يأتي ذلك في وقت أشار فيه “جيروم باول”، رئيس البنك الفيدرالي، إلى انخفاض معدلات التضخم بشكل ملحوظ ووصولها إلى مستويات مريحة مع بداية عام 2025. هذا الانخفاض أدى إلى انخفاض أسعار المستهلك، ما يُفسح المجال للبنك لاستخدام سياسة التيسير النقدي إذا لزم الأمر لتحقيق المزيد من الاستقرار الاقتصادي.

التحديات أمام البنك الفيدرالي

بالرغم من النظرة الإيجابية لتوقع انخفاض التضخم، هناك عقبات تواجه تطبيق سياسات البنك الفيدرالي. من أبرزها قرارات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، التي فرضت رسومًا جمركية مرتفعة على شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة. هذه القرارات تُشعل التوترات التجارية، وقد دفعت الفيدرالي للتفكير بحذر قبل اتخاذ أي خطوة جادة بشأن خفض أسعار الفائدة. أعضاء الفيدرالي أكدوا في محاضر اجتماعاتهم الأخيرة أن استقرار التجارة العالمية سيكون عاملًا حاسمًا قبل تبني المزيد من سياسات التيسير النقدي.

تأثير الاقتصاد العالمي ترقبًا لقرارات الفيدرالي

قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن سعر الفائدة تعد محطة حاسمة للاقتصاد العالمي، إذ تؤثر بشكل كبير على تحركات العملات وأسواق المال. المستثمرون يراقبون عن كثب ما سيصدر عن اجتماع اليوم، خاصة مع ارتباط الاقتصاد العالمي بالقرارات الأمريكية. في ظل الظروف الحالية، من المهم متابعة كيفية تعاطي الفيدرالي مع التضخم والتوترات التجارية ليقدم استراتيجية تتناسب مع متطلبات الأسواق.

تظل الأنظار مُعلّقة بقرارات الاحتياطي الفيدرالي اليوم، والتي ستحدد ملامح الاقتصاد الأمريكي والعالمي في المرحلة المقبلة.