«خسائر ضخمة» للذهب و«صعود قوي» للنفط.. وولي العهد السعودي يطلق عملاق الذكاء الاصطناعي “هيوماين”

تُعتبر متابعة أخبار الأسواق العالمية والمحلية من أهم الجوانب التي يهتم بها المستثمرون ومتابعو الاقتصاد يوميًا، حيث يؤثر التغير الاقتصادي والسياسي عالمياً على أداء القطاعات المختلفة، ويتزامن ذلك مع تفاعل الأسواق مع الأحداث مثل المحادثات الدولية والقرارات الاقتصادية، في هذا المقال نستعرض أبرز ما جاء من أخبار وتطورات اقتصادية على الساحة المحلية والدولية.

تأثير الاتفاق الصيني الأمريكي على أسعار الذهب والنفط

شهدت الأسواق المالية حول العالم تباينًا ملحوظًا نتيجة نتائج الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة والصين، حيث أثرت هذه الاتفاقية الإيجابية على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، الذي سجّل انخفاضًا بنسبة 1.1% في المعاملات الفورية؛ إذ وصلت قيمته إلى 3287 دولاراً للأوقية، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.6% مسجلةً سعر 3291.60 دولاراً للأوقية، على الجانب الآخر، ارتفعت أسعار النفط مدعومة بالأنباء الإيجابية للمحادثات التجارية بين البلدين، حيث سجل خام برنت ارتفاعاً لما فوق مستوى 64 دولاراً للبرميل، بالتزامن مع تحقيق خام غرب تكساس الوسيط مكاسب ملحوظة ببلوغه حدود 61 دولاراً للبرميل؛ مما يشير إلى توقعات مستقبلية بتحسن الطلب النفطي في أكبر الأسواق المستهلكة عالميًا.

الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي تتوسع بقيادة السعودية

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن إطلاق شركة “هيوماين”، التي تُعد إحدى المبادرات الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، وتهدف “هيوماين” إلى تعزيز الابتكار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطوير أفضل النماذج اللغوية باللغة العربية، إضافةً إلى استثمارات في مراكز البيانات والحوسبة السحابية، مما يعكس توجهاً واضحاً نحو بناء اقتصاد معرفي مستدام يجعل من المملكة مركزًا تقنيًا إقليميًا وعالميًا؛ ويأتي هذا الإجراء في وقت تنمو فيه التقنيات الحديثة بسرعة وتأثير مباشر على الصناعات العامة والخاصة، كما يشمل التوجّه جذب شركات عالمية مثل شركة إيلون ماسك، حيث دُعي الأخير للمشاركة في منتدى استثماري سعودي أميركي لتعزيز شراكات اقتصادية تعاونية جديدة.

أنباء هندية عن إعادة فتح المطارات وتأثيراتها الاقتصادية

وفي أخبار أخرى، أعلنت هيئة المطارات الهندية عن إعادة فتح 32 مطارًا بشكل فوري بعد إغلاقها جراء التوترات بين الهند وباكستان، وذكرت التقارير أن قرار وقف إطلاق النار بين الجانبين قد ساهم في استئناف العمليات في هذه المنطقة المضطربة في شمال وغرب البلاد، يُتوقع أن يُسهم هذا التطور في استعادة السياحة وحركة النقل الجوي إلى مستوياتها الطبيعية، ما يوفر دعما كبيرا للاقتصاد المحلي ويسهم في تحسين العلاقات بين البلدين واستقرار الوضع الإقليمي؛ ويُشار إلى أن هذا الإعلان يأتي وسط تغييرات جيوسياسية مستمرة وظروف أمنية حساسة في جنوب آسيا.

تشكّل مثل هذه التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية نبض الأسواق التي تحدد قرارات المستثمرين وتوجّهاتهم، وتعكس إلى حد كبير واقع الاقتصاد العالمي المتأثر بتعقيدات الأحداث الجارية، ما يبرز أهمية متابعة المستجدات بانتظام لتحقيق استراتيجيات استثمار فعّالة ومواكبة التحولات.