شراكة كبرى لإنتاج 1.8 جيجاوات من الطاقة النووية المتطورة قريبًا

أعلنت جوجل رسمياً عن شراكة جديدة مع شركة Elementl Power المتخصصة في تطوير الطاقة النووية بهدف إنشاء ثلاثة مواقع حديثة لمفاعلات نووية متقدمة، ويأتي هذا التحرك لتعزيز الطاقة المستدامة وضمان توفير احتياجاتها المتزايدة من الطاقة، خاصة في ظل توسعها في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي الذي يتسبب في ارتفاع استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ بمراكز بياناتها.

دور الطاقة النووية في دعم مراكز بيانات جوجل

تهدف الشراكة بين جوجل وشركة Elementl إلى تقديم حلول مبتكرة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة عبر المفاعلات النووية المتقدمة، حيث ستضيف المواقع الثلاثة الجديدة قدرة توليد إجمالية لا تقل عن 1800 ميجاواط، وسترتكز هذه الخطوة على تأمين طاقة موثوقة ومستدامة للمستقبل، كما وضحت Elementl أن هذه المفاعلات ستتصل بالشبكة الكهربائية وستوفر لجوجل إمكانية الوصول المباشر للطاقة، مما يدعم استدامة العمليات الرقمية ويقلل من تأثيرها البيئي.

أهمية المفاعلات النووية الصغيرة (SMR)

تمثل المفاعلات النووية الصغيرة خياراً مثالياً لاحتياجات جوجل وشركات التكنولوجيا الكبرى، إذ تتسم بقدرتها على توليد طاقة تصل إلى 300 ميجاواط بوحدات أصغر حجماً وأكثر كفاءة، مقارنة بالمحطات التقليدية التي تصل قدراتها إلى أكثر من 1.1 جيجاواط مثل محطة Vogtle Unit 4 في جورجيا، كما تتيح هذه المفاعلات إمكانيات تصنيع واسعة النطاق مما يخفض التكاليف ويعزز إمكانية توزيعها بالقرب من مراكز البيانات، ويُذكر أن اهتمام شركات التقنية بهذا المجال قد أدى إلى توقيع اتفاقيات مع عدة شركات ناشئة مثل Oklo وKairos Power.

تحديات وتطلعات مشاريع الطاقة النووية

رغم الفوائد العديدة التي تقدمها المفاعلات الصغيرة، تواجه الصناعة تحديات ضخمة أبرزها زيادة التكاليف الرئيسية وتعقيدات تنفيذ المشاريع، فقد عانت شركة NuScale مثالاً لهذا من صعوبات كبيرة خلال 2023، عندما انسحب شريك من المشروع نتيجة ارتفاع التكاليف على الرغم من تقليص خطط البناء، ومع ذلك فإن الشركات مثل Kairos Power تخطط لمشاريع مثل محطة بقدرة 50 ميجاواط وأخرى تجارية تصل إلى 150 ميجاواط، مما يعكس الجهود الحثيثة لتطوير هذه التقنيات وتحقيق الاستفادة الكاملة من إمكانياتها المستقبلية.

إن التعاون بين جوجل وElementl يعد خطوة هامة نحو مستقبل مستدام للطاقة يعتمد على تعزيز مصادر آمنة وفعالة، خاصة في ظل الضغط المتزايد الذي يفرضه الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي وخدمات البيانات الكبرى، ويبرهن هذا التوجه على التزام جوجل باستخدام أحدث التقنيات لدعم الاقتصاد الأخضر والتغلب على تحديات الطاقة.