«هبوط مفاجئ».. سعر الذهب اليوم يتراجع بأكثر من 175 جنيها دفعة واحدة

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا حادًا ظهر اليوم الإثنين، حيث تراجعت بأكثر من 175 جنيهًا في منتصف التعاملات، مما يجعلها أكبر خسارة يومية على مدار أكثر من شهر. يأتي هذا الانخفاض في ظل تأثيرات محلية وعالمية متباينة، تُظهر تقلبات ملموسة في سوق المعادن النفيسة مع تزايد حركة الأسواق العالمية والعملات الأجنبية.

تراجع أسعار الذهب في مصر

شهدت الأسعار المحلية للذهب في مصر انخفاضًا ملحوظًا خلال جلسة اليوم، وذلك نتيجة لتراجع الطلب على المعدن الأصفر في الأسواق المحلية بالتزامن مع تحركات الأسعار العالمية. بلغت أسعار الذهب للأعيرة المختلفة كما يلي: عيار 24 وصل إلى 5200 جنيه، في حين سجل عيار 21، الذي يُعد الأكثر شيوعًا، 4550 جنيهًا، أما عيار 18 فقد تم تداوله عند 3900 جنيه. بالنسبة للجنيه الذهب، فقد بلغ سعره 36400 جنيه. هذا الانخفاض الكبير جاء مدفوعًا بعدة عوامل، من بينها تغيرات العرض والطلب وأداء الاقتصاد العالمي والمحلي.

تأثير الاتفاق التجاري على الذهب عالميًا

هبط سعر الذهب عالميًا ليصل إلى أدنى مستوياته خلال أسبوع متأثرًا بإعلان اتفاق تجاري مهم بين الولايات المتحدة والصين، مما ساهم في تعزيز قوة الدولار الأمريكي وتقليل الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الذهب. انخفضت أسعار أونصة الذهب بنسبة 3% ليسجل أدنى مستوى عند 3216 دولار للأونصة، بعد أن افتتح التداولات عند 3325 دولار، واستقر حاليًا حول 3232 دولار. يشير هذا التراجع إلى تحول المستثمرين نحو الأصول الأكثر استقرارًا، مع تهدئة التوترات التجارية بعدما أعلنت الصين والولايات المتحدة عن التوافقات التي توصلوا إليها عقب محادثات مهمة في جنيف، حيث ركزت على تحسين العلاقات التجارية بين البلدين وتقليص العجز التجاري الأمريكي.

الأسباب وراء هبوط الأسعار

الانخفاض المفاجئ في أسعار الذهب يعكس التأثير الواضح للتطورات الاقتصادية العالمية، لا سيما بعد تهدئة النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. الاتفاق الذي تم التوصل إليه خفض مستويات التوترات الاقتصادية بشكل كبير، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن إمكانية خفض الرسوم الجمركية على الصين إلى 80% في حال استمرار تحسن العلاقات التجارية. من جهة أخرى، ساهم تعافي الدولار الأمريكي في الضغط على أسعار الذهب، إذ يُعد الدولار مؤشرًا رئيسيًا للمعدن الأصفر. هذه التطورات جميعها أثرت بشدة على الطلب العالمي، حيث تراجع الذهب كملاذ آمن بالنسبة للمستثمرين لصالح أصول أخرى.