«تراجع مذهل» في أسعار الذهب.. انخفاض 160 جنيهًا بعد اتفاق أمريكي-صيني

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية نتيجة التطورات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين، ما أثر على المستثمرين الذين بدأوا يحولون اهتمامهم نحو الأسهم والسندات، حيث أسفرت الاتفاقيات التجارية المؤقتة عن انخفاض الرسوم الجمركية وأسهمت في تعزيز المناخ الاقتصادي للأسواق، تبع ذلك انخفاض كبير في أسعار الذهب عالميًا.

تراجع أسعار الذهب وتأثير الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب شهدت انخفاضًا حادًا بقيمة 160 جنيهًا، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4555 جنيهًا، مع تراجع الأوقية عالميًا بقيمة 107 دولارات، كما سجل جرام الذهب عيار 24 سعر 5206 جنيهات، وعيار 18 وصل إلى 3904 جنيهات، بينما سجل الجنيه الذهب نحو 36440 جنيهًا، يُعزى هذا الهبوط للتقدم الإيجابي في المحادثات التجارية الأمريكية الصينية، مما أدى إلى تحسين الثقة في الأسواق المالية.

أسباب انخفاض الذهب عالميًا ومحليًا

شهد الذهب تراجعًا مدفوعًا بانخفاض الطلب على الملاذات الآمنة، حيث اتجه المستثمرون للاستفادة من الأصول الأخرى مثل الأسهم والسندات بفعل اتفاق تخفيض الرسوم الجمركية المؤقت بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يومًا، بلغت نسبة هذا التخفيض 10% مقارنة بالمستويات السابقة التي كانت تصل إلى 125%، كما أثر ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات، التي بلغت 4.43%، على قرارات المستثمرين الذين باتوا يتحركون بعيدًا عن الذهب، مما أدى إلى فقدان المعدن الأصفر لجزء كبير من قيمته السوقية.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب والدعم الاقتصادي

من المتوقع أن يؤدي تحسن الأوضاع التجارية بين القوى الكبرى إلى انحسار الضغوط على الأصول الآمنة، حيث انعكس ذلك على زيادة الطلب على السلع الأساسية مثل النفط، الذي ارتفع بأكثر من 2% ليصل إلى 62.50 دولارًا، كما شهدت مؤشرات الأسهم العالمية مكاسب ملموسة بعد إعلان الاتفاقيات التجارية، بجانب توقف مؤقت للتوترات الجيوسياسية، مثل إعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، هذه المؤشرات تشير إلى استمرار انخفاض الذهب خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع ترقب الأسواق العالمية لبيانات اقتصادية أمريكية هامة على رأسها مؤشر أسعار المستهلك وأسعار المنتجين.

إن استقرار الأسواق مرتبط بتحسن العلاقات الاقتصادية والسياسية عالميًا، كما أشار إمبابي إلى أن الاتفاقيات التجارية الأخيرة سرعت من الهجرة الاستثمارية نحو الأسهم والسندات، بينما تأخذ الأسواق حاليًا منحنى ترقبيًا في انتظار المزيد من البيانات والتطورات العالمية لتحقيق الاستقرار والتحول عن أصول الأمان التقليدي مثل الذهب.