«هبوط مفاجئ» في أسعار الذهب بمصر اليوم.. و«عيار 21» يصل إلى 4580 جنيهاً

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تغيرات كبيرة خلال تعاملات منتصف اليوم الاثنين، حيث هبط سعر غرام الذهب عيار 21 بحوالي 120 جنيهاً دفعة واحدة ليصل إلى مستويات 4580 جنيهاً للبيع، ما يعكس تأثر السوق المحلية بالتحولات العالمية، خصوصاً مع التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أدت إلى انخفاض أسعار الذهب في المعاملات العالمية اليوم.

أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية

تراجعت أسعار الذهب لجميع الأعيرة المختلفة في مصر اليوم، ما أثار اهتمام المستثمرين والمستهلكين على حد سواء. غرام الذهب عيار 24 انخفض بمقدار 137 جنيهاً ليسجل سعر 5234 جنيهاً للبيع، بينما هبط غرام عيار 22 بحوالي 110 جنيهات ليصل إلى 4798 جنيهاً للبيع. أما غرام عيار 18 فقد شهد تراجعاً بقيمة 103 جنيهات وسجل 3925 جنيهاً للبيع، ليصبح مناسباً لمن يبحثون عن الذهب بأسعار أقل. كما انخفض سعر غرام الذهب عيار 12 ليصل إلى 2617 جنيهاً للبيع.
على صعيد آخر، انخفض سعر الجنيه الذهب بحوالي 960 جنيهاً ليسجل 36640 جنيهاً للبيع. أما سبائك الذهب وزن 1 غرام عيار 24، فقد وصلت إلى 5795 جنيهاً، ما يبرز التذبذب الكبير الذي يشهده سوق الذهب محلياً وعالمياً.

أسباب التراجع في أسعار الذهب عالمياً

تُعزى الانخفاضات الأخيرة لأسعار الذهب عالمياً إلى تغيرات في السياسات الاقتصادية العالمية، خصوصاً الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. أسعار الذهب في المعاملات الفورية هبطت بنسبة 3.3% لتصل إلى 3214.9 دولار للأونصة، بينما تراجعت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 3.6%. أسباب هذا التراجع تتلخص في ارتفاع الدولار الأميركي، بجانب تطورات اقتصادية جعلت الطلب العالمي على المعدن النفيس أقل مما كان متوقعاً.
في المقابل، هذه الانخفاضات توفر فرصة للمستثمرين للدخول في السوق بأسعار أقل، وهو ما يثير التساؤلات عن اتجاه السوق خلال الفترة القادمة ومدى تأثيره على المدخرات والمشغولات الذهبية باعتبارها ملاذاً آمناً.

ارتفاع صادرات الذهب المصري

على الرغم من التذبذب الكبير في أسعار الذهب، شهدت صادرات الذهب المصري طفرة استثنائية خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث قفزت إلى 3.2 مليار دولار. يعزى هذا النمو الملحوظ إلى جودة الصناعة المصرية وتحسن التصميمات، ما جعل المنتج المصري ينافس بشدة في الأسواق العالمية، خاصة في السعودية والإمارات وأوروبا. كما أسهمت الجهود التسويقية المكثفة التي قامت بها شعبة الذهب والمعارض الدولية في تعزيز هذه القفزة.
يجدر الإشارة إلى أن الطلب العالمي المتزايد على الذهب نتيجة الأوضاع الجيوسياسية ساهم بشكل كبير في هذه الطفرة. هذا بالإضافة إلى التركيز على جودة المشغولات الذهبية التي جعلت المنتج المصري مرغوباً في الأسواق الخارجية، مما أدى إلى زيادة الطلب على الذهب المصري كمصدر قابل للتصدير.