«سقوط عالمي».. سعر الذهب في سوريا اليوم يهبط إلى مستوى جديد

شهدت أسعار الذهب في سوريا تراجعاً ملحوظاً اليوم نتيجة انخفاضه عالمياً مع تعزيز قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، حيث يعد الذهب وسيلة أمان للمستثمرين خصوصاً في ظل التوترات الجيوسياسية والاضطرابات الاقتصادية التي تعيشها المنطقة، كما تأتي هذه التقلبات مع تحولات جذرية في الحرب التجارية العالمية بين الصين والولايات المتحدة التي أثرت بدورها على الأسواق.

تراجع أسعار الذهب في سوريا وتأثيرات الحرب التجارية

سجلت أسعار الذهب في سوريا انخفاضاً بنسبة 3.5% حيث بلغ سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 1.03 مليون ليرة سورية؛ وهذا التراجع يرتبط بشكل كبير بالهبوط العالمي لأسعار الذهب الذي تأثر بإعلانات متعلقة بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فمن المقرر أن تشهد الأسواق تهدئة في التعريفات الجمركية بين البلدين بعد توقيع اتفاقية تهدف إلى تخفيض الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية والأمريكية، مما أثر بشكل إيجابي على قيمة العملات المحلية وأدى إلى انخفاض أسعار المعادن النفيسة.
ويعتبر الذهب أداة استثمارية آمنة عند حدوث تقلبات سياسية واقتصادية، لكن مع انفتاح الأسواق العالمية وتطور الأحداث الاقتصادية، يلاحظ نمط من التذبذبات في أسعاره نتيجة عدم اليقين في المستقبل.

أسعار الذهب في الأسواق المحلية السورية

تتفاوت أسعار الذهب في سوريا بحسب العيار، وقد سجلت أسعار عيار 24 في دمشق حوالي 1.18 مليون ليرة للشراء و1.19 مليون ليرة للبيع، بينما بلغ سعر عيار 22 نحو 1.08 مليون ليرة للشراء و1.09 مليون ليرة للبيع، أما سعر غرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر طلباً فقد استقر عند 1.03 مليون ليرة للبيع و1.05 مليون ليرة للشراء، في حين أن عيار 18 وصل إلى 889 ألف ليرة للبيع و901 ألف ليرة للشراء، بينما سجل عيار 14 حوالي 753 ألف ليرة للشراء و763 ألف ليرة للبيع.
بالإضافة إلى تأثيرات الأسعار العالمية، تحظى أسعار الذهب في سوريا بتفاوت يومي متصل بسعر الصرف المحلي وقيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية، حيث تشهد الليرة السورية غالباً ضغوطاً اقتصادية تؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب عالمياً والتأثير على الأسواق المحلية

على الصعيد العالمي، هبطت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 2.8% لتصل إلى حوالي 3231 دولاراً للأونصة، بينما انخفضت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنحو 3.2% لتصل إلى مستويات 3236.1 دولاراً، ويُعزى هذا الانخفاض إلى التهدئة المرتقبة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي وعدت بخفض الرسوم الجمركية مما دعم الاستقرار الاقتصادي وأثر على الطلب العالمي على الذهب.
من الجدير بالذكر أن الأسواق العالمية شهدت استقراراً مؤقتاً بعد إعلان الاتفاق التجاري، حيث اتفق الجانبان على خفض الرسوم الجمركية كخطوة لتجنب صدمات إضافية في التبادلات العالمية، وهذا من شأنه أن يحمل تأثيراً طفيفاً على الذهب كنتيجة لتوجه المستثمرين نحو الأصول الأخرى.