يُعَدّ التعليق الرياضي العربي من بين العناصر التي تضفي طابعًا مميزًا على متابعة المباريات، إلا أنه لا يخلو أحيانًا من الجدل بسبب استخدام عبارات دينية أو ثقافية في سياقات قد تؤدي إلى سوء فهم، وهو ما ظهر جليًا في تصريحات المعلق التونسي عصام الشوالي خلال مباراة الكلاسيكو الأخيرة بين برشلونة وريال مدريد، حيث ألقى بعبارات أثارت ردود فعل متباينة من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.
تصريحات عصام الشوالي حول لامين يامال
خلال المباراة المثيرة التي فاز بها برشلونة بنتيجة 4-3 على غريمه ريال مدريد، وصف المعلق عصام الشوالي اللاعب الشاب لامين يامال بموهبة المستقبل في كرة القدم، وكان تعليقه: “ذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين” مصدرًا للجدل بين الجماهير، حيث استخدم العبارة للإشادة بأداء اللاعب، في حين انتقد بعض المتابعين هذا التداخل بين النصوص الدينية والمجال الرياضي، معتبرين أن ذلك قد يؤدي إلى تأويل غير مقصود وإساءة استخدام النصوص ضمن سياق يتطلب حيادية ووضوحًا.
ليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها الشوالي مثل هذا الانتقاد، إذ أن أسلوبه في الجمع بين الثقافة والرياضة يُنظر إليه أحيانًا كإبداع، بينما يراه آخرون تجاوزًا للحدود المقبولة، الجدير بالذكر أن الجدل لم يؤثر على شعبية المعلق، حيث ظل ينال إعجاب العديد من عشاق الرياضة بفضل بصماته المميزة في التعليق.
أمثلة أخرى من التعليقات الرياضية الجدلية
لم يقتصر توظيف النصوص الدينية أو الثقافية في التعليق الرياضي على الشوالي وحده، إذ أثار المعلق المصري حاتم بطيشة الجدل عندما قال: “أرحنا بها يا صلاح” أثناء مباراة لمنتخب مصر، مستندًا إلى حديث نبوي شريف، وقد برر ذلك بأنه اقتباس أدبي عُرف في الثقافة العربية، على الرغم من هذا التبرير، أُثيرت تساؤلات حول حدود الإبداع في التعبير وأهمية مراعاة الحساسيات المتنوعة لدى الجمهور، كذلك المعلق بلال علام الذي وصف أحد الأهداف بعبارة: “أرحنا بها يا عمر”، ما زاد من النقاش حول حدود الاقتباس الأدبي.
ومن أبرز المواقف أيضًا ما قاله المعلق أحمد الطيب عندما استخدم العبارة التراثية: “افعل ما تؤمر يا إسماعيل” لتوجيه حديثه للاعب إسماعيل محمد، ورغم إشادة البعض بهذا الأسلوب لما يحمل من دلالات أدبية وثقافية، إلا أن آخرين وجدوا فيه استغلالًا غير ملائم للبُعد الديني في سياقات رياضية.
كيف يمكن إدارة التوازن في التعليق الرياضي
إدارة التوازن بين الإبداع والحياد في التعليق الرياضي أصبحت اليوم ضرورة ملحة، فاستعمال العبارات الدينية والنصوص الثقافية يمكن أن يثري التعليق ويمنحه عمقًا جديدًا في حال تم ذلك بأسلوب محايد مع مراعاة احترام الفروقات الثقافية والدينية بين الجماهير المتنوعة، بينما يرى البعض أن التعليق المنضبط الذي يركز على أحداث المباراة فقط يجنب شحن الجماهير بآراء متباينة.
على الرغم من الجدل المتكرر حول هذه القضية، إلا أن المعلقين الرياضيين مطالبون بتطوير أساليبهم لضمان عدم إثارة أي صراعات فكرية أو دينية خلال الأحداث الرياضية، خاصة في ظل انتشار منصات التواصل الاجتماعي التي تُضخّم كل تصريح أو موقف، مما يجعل من الضروري إعادة النظر في صياغة المواقف والتعليقات بدقة ووعي.
سعر أنبوبة البوتاجاز اليوم الجمعة 2 مايو 2025.. تحديث جديد ومهم للمستهلكين
تراجع الدولار أمام الجنيه المصري يعزز التفاؤل الحذر بشأن الاقتصاد.
«تشكيلة نارية».. الزمالك يستعد لمواجهة المصري البورسعيدي في الدوري الممتاز
«عاصفة رملية» وانخفاض مفاجئ.. الأرصاد تكشف تطورات طقس الإثنين 12 مايو
«تغيير مفاجئ» وزارة التعليم تعلن تعديل مواعيد امتحانات نهاية العام الدراسي 2025
«سعر الذهب» اليوم الجمعة 9 مايو 2025.. عيار 14 يحقق 3180 جنيها بدون مصنعية
Nothing تكشف عن cmf phone 2 | شاشة AMOLED قوية وكاميرات ثلاثية بسعر منافس
اليوم.. بدء محاكمة المتهم في قضية هتك عرض طفلة بالعاشر من رمضان