«صدمة جديدة».. اليورو يتراجع أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 12 مايو 2025

سجل اليورو تراجعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري خلال تعاملات صباح اليوم الإثنين 12 مايو 2025 في بعض البنوك المصرية، بينما شهد استقرارًا نسبيًا في بنوك أخرى، ويأتي هذا التراجع في ظل حالة التذبذب التي تشهدها العملات الأجنبية في السوق المحلي، وسط توقعات بمزيد من التقلبات في الأيام المقبلة بسبب المتغيرات الدولية والمحلية المؤثرة.

أسعار اليورو في البنوك المصرية اليوم

شهد بنك الإسكندرية انخفاضًا جديدًا في سعر اليورو، حيث بلغ سعر الشراء 56.57 جنيه بتراجع نسبته 0.091%، بينما بلغ سعر البيع 56.95 جنيه بانخفاض بلغ 0.462%، كما شهد البنك الأهلي المصري وبنك مصر نفس مستويات الأسعار، وذلك يعكس قدراً من التنسيق في تسعير العملات بين البنوك الحكومية الكبرى.
أما البنك التجاري الدولي فقد تميز بسعر شراء بلغ 56.57 جنيه، مع ارتفاع طفيف في سعر البيع الذي وصل إلى 56.97 جنيه، بينما حافظ بنك التعمير والإسكان على مستوى مستقر حيث بلغ سعر الشراء 56.59 جنيه وسعر البيع 57.19 جنيه، مما يميزه بالثبات مقارنةً ببقية البنوك.

العوامل المؤثرة على أسعار اليورو

انخفاض سعر صرف اليورو في السوق المصرية يعتبر نتيجة مباشرة للتقلبات العالمية والمحلية، فالاقتصاد الأوروبي يمر بفترة تباطؤ واضحة، مدعومة بعدم استقرار المؤشرات الصناعية والخدمية، كما أن سياسات رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي أثقلت كاهل اقتصاد الاتحاد الأوروبي، أما على المستوى المحلي، فقد شهد الجنيه حالة من التحسن المستمر بسبب زيادة تحويلات المصريين من الخارج، بالإضافة إلى نمو قطاع السياحة والإصلاحات الاقتصادية.
وإلى جانب ذلك، يعمل البنك المركزي المصري على توفير السيولة من العملة الأجنبية في محاولة لتلبية احتياجات السوق وخفض الضغوط على العملات الأجنبية، وهو ما يدعم استقرار سعر الجنيه المصري بشكل إيجابي، مما ينعكس على تعاملات اليورو بشكل مباشر.

أثر تراجع اليورو على الأسواق والمستهلكين

يمثل انخفاض اليورو خبرًا جيدًا للمستوردين، خاصةً هؤلاء الذين يعتمدون على استيراد معدات صناعية وسيارات وسلع استهلاكية أوروبية، حيث يقلل ذلك من تكاليف الاستيراد ويمكن أن يؤدي إلى انخفاض أسعار المنتجات المستوردة، مما يصب في مصلحة المستهلكين بالدرجة الأولى إذا استمر هذا الاتجاه لفترة زمنية.
على النقيض من ذلك، بالنسبة للمسافرين إلى دول الاتحاد الأوروبي، يؤثر الانخفاض إيجابيًا على تكاليف السفر، حيث يمكن الحصول على قدر أكبر من العملة الأوروبية مقارنةً بفترات الارتفاع، مما يسهم في تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين المصريين بالخارج.
ختامًا، من المتوقع أن يظل سعر اليورو متذبذبًا خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع قرارات البنك المركزي الأوروبي المتعلقة بأسعار الفائدة والسياسة النقدية، فضلًا عن تطورات الاقتصاد العالمي والمحلي، وهو ما يجعل المراقبة الدورية لهذه التحركات أمرًا ضروريًا لمتابعة تأثيرها المباشر على السوق المصرية.