«زيادة هائلة» تكافل وكرامة يصل إلى 54 مليار جنيه في العام المقبل

يعد برنامج تكافل وكرامة أحد أعظم برامج الحماية الاجتماعية التي أطلقتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، يهدف البرنامج إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا في المجتمع وتحسين ظروفهم المعيشية، وقد شهد البرنامج تطورًا ملحوظًا في مخصصاته المالية وعدد المستفيدين منه منذ انطلاقه قبل عشرة أعوام، حيث يعكس هذا البرنامج التزام الدولة بتحقيق التكافل الاجتماعي والكرامة لكل مواطن.

تكافل وكرامة وبرامج الحماية الاجتماعية

أشار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته في احتفالية مرور 10 سنوات على إطلاق برنامج تكافل وكرامة، إلى أن الدولة المصرية اعتمدت نهجًا شاملًا للحماية الاجتماعية يتمثل في أكثر من 22 برنامجًا موجهًا لدعم الفئات الهشة، وتصل الميزانية السنوية لهذه البرامج إلى نحو 635 مليار جنيه، منها 13 برنامجًا تشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعي، يعد تكافل وكرامة أحد الركائز الأساسية لهذه البرامج، إذ يعكس رؤى الدولة في تعزيز شبكات الدعم النقدي للفئات الأكثر احتياجًا وضمان عدم ترك أحد خلف الركب.

زيادة الاستثمارات في برنامج تكافل وكرامة

شهد برنامج تكافل وكرامة زيادة كبيرة في المخصصات المالية الموجهة له، حيث بدأت الموازنة المخصصة للبرنامج بـ 5 مليارات جنيه فقط، ليتضاعف هذا الرقم تدريجيًا، حتى وصل إلى 41 مليار جنيه في العام المالي 2024/2025، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 54 مليار جنيه في العام المالي المقبل، تعكس هذه الأرقام حجم الجهود المبذولة من الدولة لدعم الفئات التي تعتمد بشكل أساسي على هذا البرنامج كوسيلة لتحسين جودة حياتها، كما تأتي هذه الاستثمارات الكبيرة كجزء من استراتيجيات الدولة للقضاء على الفقر وتقليل فجوات التفاوت الاجتماعي بين المواطنين.

التمكين الاقتصادي من خلال تكافل وكرامة

لم تقتصر إنجازات برنامج تكافل وكرامة على تقديم الدعم النقدي فقط، بل أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن خطة لإطلاق منظومة استراتيجية متكاملة للتمكين الاقتصادي موجهة للمستفيدين من البرنامج، يهدف هذا النهج إلى تعزيز استقلالية الأسر الأشد احتياجًا من خلال مبادرات ومشروعات اقتصادية تهدف إلى زيادة دخول هذه الأسر وتحسين مستوى معيشتها، سيتم البدء بتمويل مبدئي يصل إلى 10 مليارات جنيه مع خطط مستقبلية لزيادة هذا التمويل تدريجيًا، لضمان استفادة كل الأسر المحتاجة بشكل فعال ومستدام.

يعتبر تكافل وكرامة نموذجًا وطنيًا ناجحًا يعكس مدى التزام الدولة المصرية بتأمين الحماية الاجتماعية وضمان حياة كريمة للمواطنين الأكثر احتياجًا، ومع الجهود المستمرة لتطويره وتحسين أدائه، يتوقع أن يظل البرنامج أحد أهم ركائز بناء مجتمع متكافل ومستدام.