«انخفاض قياسي» لأسعار الذهب في مصر صباح الاثنين 12 مايو 2025

شهدت أسعار الذهب اليوم الإثنين 12 مايو 2025 في مصر انخفاضًا ملحوظًا، مما يعكس تأثر الأسواق المحلية بتقلبات السوق العالمية وضعف الطلب المحلي، حيث ترتبط أسعار الذهب بعدة عوامل تلعب دورًا هامًا في تحرك السوق سواء من حيث العرض أو الطلب، إلى جانب أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه المصري، مما يجعل هذا المعدن النفيس سلعة مالية هامة لكل من المستثمرين والمستهلكين.

أسعار الذهب اليوم في مصر وتأثيرها في السوق

تراجعت أسعار الذهب بدرجات متفاوتة عبر أعيرته المختلفة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5371 جنيهًا للجرام، ويعد هذا العيار الأنقى والأغلى بسبب احتوائه على أعلى نسبة نقاء، بينما جاء انخفاض عيار 21 إلى 4700 جنيه للجرام، وهو الأكثر تداولًا بين المشترين المصريين نظرًا لتوازنه بين الجودة والسعر، في حين سجل عيار 18 قيمة 4028 جنيهًا للجرام، وهو خيار شائع لعشاق التصاميم الحديثة والمناسبة.

على صعيد آخر، وصل سعر عيار 14 إلى 3133 جنيهًا للجرام، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا مناسبًا مع انخفاض الوزن، أما بالنسبة للجنيه الذهب فقد بلغت قيمته 37600 جنيه تقريبًا (ما يعادل 8 جرامات من عيار 21)، ويختلف سعر الجنيه الذهبي من تاجر لآخر بناءً على المصنعية والضرائب.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في مصر

تعتمد أسعار الذهب بمصر بشكل وثيق على عوامل محلية وعالمية رئيسية، بدايةً بالسوق العالمية التي يرتبط فيها الذهب بالدولار الأمريكي، فكلما ارتفعت أسعار الذهب عالميًا انعكست مباشرة على السوق المحلية، كذلك يلعب سعر صرف الجنيه أمام الدولار دورًا كبيرًا في تحديد هذه الأسعار، حيث أن المعدن يُستورد بالدولار الأمريكي، مما يجعل أي تغيير في أسعار الصرف مؤثرًا بشكل كبير.

إضافة إلى ذلك، فإن الطلب الموسمي والمحلي على الذهب يؤثر مباشرة، حيث يزداد الطلب خلال مواسم الأعياد الرسمية والمناسبات الاجتماعية مثل الأعراس، مما يؤدي إلى صعود الأسعار، كما يجب أن نضع في الاعتبار المصنعية المضافة على سعر المعدن الخام، فهي تختلف من متجر لآخر وتعتمد على مدى جودة وشكل القطعة الذهبية.

الاتجاهات العالمية وتأثيرها على أسعار الذهب في مصر

شهد الذهب عالميًا تغيرات عديدة مؤخرًا نتيجة لعدة عوامل اقتصادية وسياسية، منها قرارات البنوك المركزية، حيث تتأثر الأسعار مباشرة بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لرفع أو خفض الفائدة، وهذا يؤدي إما لزيادة الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب أو خفضها، كذلك تلعب التوترات الجيوسياسية دورًا كبيرًا، إذ يدفع المستثمرون عالميًا إلى التكالب على الذهب كوسيلة لحماية القيمة خلال الأزمات السياسية الكبرى.

عالميًا، سجل الذهب 3325 دولارًا للأونصة في آخر التحديثات، بينما تعادل الأونصة الواحدة حوالى 31.1 جرام من الذهب عيار 24، مما يجعله مؤشرًا هامًا لتحديد الأسعار بالسوق المصري، ومع استمرار هذه العوامل المحيطة، يبقى الاستثمار والطلب المحلي تابعًا للموازين العالمية والسياسة النقدية المتبعة.