«عاجل» إسرائيل تشن هجومًا عنيفًا على اليمن وسط تصعيد خطير بالمنطقة

تصاعدت التوترات بشكل كبير في اليمن مع تقارير عن غارات جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية على موانئ هامة في الساحل الغربي، حيث تشير وسائل الإعلام التابعة لجماعة الحوثي والقناة 13 الإسرائيلية إلى استهداف مواقع استراتيجية في الحديدة وموانئ رأس عيسى والصليف، وسط تحذيرات إسرائيلية عاجلة بضرورة إخلاء هذه المناطق التي يُزعم استخدامها لأغراض وصفت بـ”الإرهابية”.

الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة وتأثيرها

شهدت محافظة الحديدة سلسلة غارات جوية إسرائيلية مكثفة خلال الفترة الأخيرة، حيث يُزعم أن هذه الغارات استهدفت مواقع تستخدمها جماعة الحوثي لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل والملاحة الدولية في البحر الأحمر، وتأتي هذه الضربات بعد تحذيرات إسرائيلية بضرورة إخلاء جميع الموانئ في المنطقة للحد من التهديدات الأمنية المحتملة، وقد تعرضت نفس الموانئ سابقًا لضربات شنتها قوات إسرائيلية وأمريكية كرد على هجمات صاروخية وبحرية نفذتها قوات الحوثي تجاه أهداف إسرائيلية وعالمية.

تحذيرات هيئة الملاحة البريطانية للسفن التجارية

أصدرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) تحذيرًا أمنيًا جديدًا عقب الغارات الأخيرة، حيث دعت السفن التجارية إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر عند الإبحار أو الرسو قرب ميناء الحديدة ومحيطه، وأكدت الهيئة أن النشاط القتالي في هذه المنطقة يشكل خطرًا كبيرًا على حركة الملاحة البحرية سواء للسفن الراسية أو التي لم تغادر بعد، مما يزيد من تعقيد الوضع البحري في المنطقة ويوسع دائرة المخاطر على التجارة العالمية.

تصاعد المخاطر في البحر الأحمر والموانئ اليمنية

مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية وردود الفعل المتصاعدة من جماعة الحوثي، تبدو الأوضاع في البحر الأحمر أكثر توترًا من أي وقت مضى، خاصة مع تحذيرات متكررة للسفن بالابتعاد عن مناطق القصف والعمل على تقييم المخاطر المرتبطة بالإبحار، وهذا يأتي بالتزامن مع تحركات ميدانية تُفاقم من التوتر الإقليمي، حيث تتخوف القوى الدولية من تأثير هذه الاشتباكات المتزايدة على التجارة الدولية والممرات الملاحية الحيوية في منطقة البحر الأحمر.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى الوضع في اليمن مصدر قلق عالمي كبير، حيث تتأثر الممرات الملاحية الاستراتيجية بالتصاعد العسكري، مما يجعل الحاجة لتدخل دولي لتهدئة الأوضاع أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، فالاستقرار الإقليمي بات أمرًا ضروريًا لتجنب أزمات اقتصادية وجيوسياسية إضافية، وللحفاظ على انسيابية حركة الملاحة في أحد أهم الممرات البحرية في العالم.