صعود الدولار يرفع أسعار الذهب في مصر.. عيار 21 يصل إلى 4400 جنيه

ارتفعت أسعار الذهب في مصر مؤخرًا، مدفوعة بزيادة سعر صرف الدولار أمام الجنيه داخل السوق المحلي، وهو ما أثر على سوق الذهب بشكل مباشر على الرغم من الأداء الضعيف للذهب عالميًا. تركزت التحركات السعرية للذهب حاليًا بشكل كبير على سعر صرف الدولار أكثر من نظيرتها في الأسواق العالمية.

أسعار الذهب في مصر وتأثير سعر الدولار

شهدت أسعار الذهب المحلية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث افتتح الذهب عيار 21 جلسات التداول عند 4395 جنيهًا للجرام وارتفع لاحقًا إلى 4400 جنيه. أما عيار 18، فقد صعد بزيادة 5 جنيهات ليحقق 3771 جنيهاً للجرام. فيما بلغ الجنيه الذهب، الذي يزن 8 جرامات، نحو 35200 جنيه.
على الرغم من التراجع العالمي للذهب، لم تنخفض أسعاره محلياً بفعل قوة تأثير الدولار، حيث بلغ سعر صرف الدولار حاجز 51 جنيهاً لأول مرة، مما أدى إلى دعم أسعار المعدن النفيس وبالتالي تعزيز قيمته في التعاملات اليومية.

العوامل المحركة لارتفاع الدولار وتأثيرها على الذهب

تعود أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار جزئيًا إلى حالة القلق في الأسواق العالمية جراء قرارات صدرت عن الحكومة الأمريكية بخصوص الرسوم الجمركية. هذه التغيرات ساهمت في خسائر كبيرة على مستوى الأسواق الدولية، مما دفع المستثمرين إلى سحب رؤوس أموالهم من أدوات الدين المحلية.
نتيجة لذلك، ارتفع الطلب على الدولار لتغطية الخسائر، مما أثر على أسواق الصرف في مصر وأدى إلى زيادة أسعار الذهب في ظل ارتباط مباشر بينهما.

الوضع العالمي للذهب ومؤشر الطلب الآمن

في الأسواق العالمية، شهد الذهب تقلبات بين هبوط وصعود بنحو 35 دولارًا، ليستقر سعر الأوقية حول 3000 دولار مع نهاية التداول الأخير. ورغم هذا التذبذب، استفاد الذهب من الطلب على الملاذ الآمن مع استمرار خسائر السوق المالية وتفاقم الضغوط الاقتصادية.
وبالمقابل، ارتد سعر الذهب العالمي صعودًا من مستويات متدنية عند 2970 – 3000 دولار، مستقرًا فوق حاجز 3000 دولار مع عودة انتعاش الطلب على الأصول الآمنة.

بهذا، يظهر أن المشهد الحالي لأسعار الذهب في مصر يعتمد بصورة أساسية على التغيرات في أسعار صرف العملات، ما يستدعي متابعة دائمة للأسواق المحلية والعالمية لفهم اتجاهاته المستقبلية.