«ارتفاع مفاجئ».. أسعار الفضة تقفز بنسبة 1.6% بالأسواق المحلية خلال أسبوع!

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجلت زيادة بنسبة 1.6% بالأسواق المحلية، مدعومة بارتفاع سعر الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.3%، وهو ما يعود إلى التحسن المستمر في أسعار الذهب وتراجع قيمة الدولار الأمريكي، وسط حالة من الترقب العالمي للمباحثات التجارية وتعزيز الطلب على الملاذات الآمنة مثل الفضة لمنح الأفراد خيارات تحوط جديدة.

أسعار الفضة بالأسواق المحلية والعالمية

شهدت الأسواق المحلية ارتفاعًا في أسعار الفضة بمقدار 0.75 جنيه للجرام، حيث افتتحت تعاملات الأسبوع بسعر جرام الفضة عيار 800 عند 47.75 جنيهًا، لتصل بنهايته إلى 48 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية عالميًا بقيمة 0.73 دولار، لتستقر عند 32.69 دولار بعد أن بدأت الأسبوع عند 31.96 دولار. وأشار تقرير مركز “الملاذ الآمن” إلى مستويات أسعار الفضة الأخرى، حيث سجل جرام الفضة عيار 999 نحو 60 جنيهًا، بينما بلغ سعر العيار 925 حوالي 55.50 جنيه، ليصل سعر الجنيه الفضة عيار 925 إلى 444 جنيهًا.

ويأتي هذا الارتفاع مدعومًا بالتغيرات في السوق العالمية، حيث أثرت قرارات السياسة النقدية في البنوك المركزية على أسعار الفضة، بالإضافة إلى استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي، مما زاد من إقبال المستهلكين على الفضة كبديل للذهب بسبب التكلفة الأقل وقدرتها على تقديم حماية من تقلبات السوق.

أسباب انتعاش الطلب على الفضة محليًا

ساهم ارتفاع أسعار الذهب بشكل كبير في تعزيز الطلب على الفضة بالأسواق المحلية، لا سيما مع تغير سلوكيات الشراء لدى المستهلكين، حيث يبحث الكثيرون عن خيارات أكثر ملاءمة للادخار والتحوط بأقل تكلفة. ومع ازدياد الإقبال على شراء الفضة، قامت العديد من الشركات بطرح سبائك فضية بأوزان متنوعة؛ لتلبية الاحتياجات المختلفة للمواطنين وتمكينهم من تحويل الأموال بمرونة من خلال الاستثمار في المعادن الثمينة.

كما أتاحت الفضة فرصًا جديدة للاستثمار الشخصي، حيث تُعتبر مناسبة للأفراد الذين يتطلعون إلى التحوط ضد التقلبات الاقتصادية العالمية وضمان سيولة أموالهم بطريقة فعالة. وقد ساعدت هذه الجهود في جذب مستثمرين جدد، مما أدى إلى مزيد من النشاط في السوق المحلي للفضة.

العوامل المؤثرة على أسعار الفضة عالميًا

على المستوى العالمي، ارتفعت أسعار الفضة متأثرة بعدة عوامل، من بينها زخم ارتفاع الذهب، والمباحثات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى، حيث أبرمت اتفاقات جديدة مثل تلك مع بريطانيا، مما ساهم في تخفيف بعض الضرائب على السلع، على الرغم من إبقاء أخرى قيد التنفيذ. إضافة إلى ذلك، تترقب الأسواق نتائج المفاوضات الجارية بين أمريكا والصين، والتأثيرات المحتملة لهذه الاتفاقات على الاقتصاد العالمي.

بالإضافة إلى ذلك، لعبت قرارات السياسة النقدية للبنوك المركزية دورًا حيويًا في التأثير على الأسواق، حيث ثبّت الاحتياطي الفيدرالي وبعض البنوك الأوروبية أسعار الفائدة، بينما اتخذت بعض البنوك الأخرى قرارات بتخفيضها، ما يعكس الأوضاع الاقتصادية التي تزيد من أهمية المعادن الثمينة كأدوات استثمار آمنة.

يبدو أن الفضة ستظل واحدة من الخيارات الواعدة للمستثمرين والمستهلكين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، حيث توفر فرصة حقيقية للادخار والتوازن المالي دون الاضطرار إلى الاستثمار في الخيارات باهظة التكلفة مثل الذهب.