«انكسار الموجة».. تحسن ملحوظ في الطقس بمصر وهذا موعد تغيّر الأجواء

تشهد مصر خلال هذه الأيام موجة حارة قوية هي الأعلى من نوعها خلال شهر مايو، حيث ارتفعت درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في العاصمة القاهرة، بينما تخطت 43 درجة مئوية في بعض محافظات الجنوب، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية، هذه الموجة تأتي مصحوبة بتحذيرات مشددة بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصًا في أوقات الذروة، وهو ما دفع إلى تسليط الضوء على الأسباب والتوقعات بشأن هذا الجو الحار.

أسباب الموجة الحارة الحالية

يرجع السبب الأساسي وراء هذه الموجة الحارة القاتلة إلى تأثُر البلاد بكتل هوائية شديدة الحرارة قادمة من عمق الصحراء الغربية، إضافة إلى وجود مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، حيث يعمل هذا المرتفع على حبس الهواء الساخن ومنع تحركه، بالإضافة إلى زيادة فترات سطوع الشمس، ما يؤدي إلى تفاقم درجات الحرارة في كل مناطق الجمهورية، وهذا الوضع ليس جديدًا لكنه يتميز بحِدَّة غير مسبوقة خلال هذا الشهر.

موعد انكسار الموجة الحارة

أعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن انكسار تدريجي لهذه الموجة الحارة بدءًا من يوم الإثنين الموافق 12 مايو 2025، حيث ستنخفض درجات الحرارة بمتوسط يتراوح بين 7 إلى 8 درجات مئوية، لتصل العظمى في القاهرة إلى قرابة 32 درجة مئوية، مما يعني تحسنًا نسبيًا في الطقس خلال ساعات النهار، وستمتد الأجواء اللطيفة حتى ساعات الليل، مع نشاط ملحوظ لرياح خفيفة في بعض المناطق، ومن المتوقع استمرار هذا التحسن لعدة أيام قبل عودة الحرارة للارتفاع تدريجيًا مع اقتراب فصل الصيف.

نصائح الأرصاد ومخاطر الحرارة المرتفعة

توصي هيئة الأرصاد المواطنين بتفادي التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة، مع ضرورة ارتداء ملابس قطنية فاتحة اللون التي تساعد في تخفيف الإحساس بالحرارة، كما يجب الإكثار من شرب المياه لتجنب الإصابة بالجفاف والضربات الحرارية، وخاصة بين كبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي، إلى جانب متابعة التحديثات اليومية لحالة الطقس عبر المصادر الرسمية؛ للحفاظ على الاحتياطات الملائمة لمثل هذه الظروف الجوية.

وتشير التوقعات إلى احتمالية تكرار موجات حارة مشابهة خلال فصل الصيف القادم، خاصة مع دخول شهري يونيو ويوليو، إذ يُتوقع أن تسجل بعض مناطق الجنوب درجات حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية، مما يستدعي الحذر والالتزام بتوصيات الخبراء، كما تدعو الجهات الرسمية إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة خاصة في الأماكن التي تفتقر إلى التهوية الملائمة.

في النهاية، يجب أن نفهم طبيعة الفرق بين مفهومي الطقس والمناخ، فالطقس يمثل التغيرات اليومية مثل موجة حارة أو برودة مفاجئة، أما المناخ فهو توصيف طويل الأمد لهذه التغيرات بناءً على أنماط محددة تمتد لأعوام؛ لذلك تظل متابعة الطقس أمرًا هامًا لاتخاذ القرارات اليومية بناءً على التغيرات الجوية المتوقعة.