تكافل وكرامة يحد من الفقر ويعزز الاقتصاد بعد 10 سنوات من انطلاقه

يعد برنامج “تكافل وكرامة” واحدًا من أبرز المبادرات الاجتماعية التي ساهمت بشكل كبير في الحد من الفقر في مصر خلال السنوات العشر الماضية، حيث استفاد منه العديد من الأسر التي تعاني من الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وخاصة في المناطق الريفية والنائية، من خلال تقديم مساعدات نقدية وتحفيز الاقتصاد المحلي بدعم مشروعات صغيرة تسعى إلى تحسين مستوى المعيشة.

برنامج تكافل وكرامة وأثره في الحد من الفقر

ساهم برنامج “تكافل وكرامة” في تحسين مستوى معيشة آلاف الأسر الفقيرة في مصر، حيث تم تصميم البرنامج لتقديم دعم نقدي مباشر للأسر الأكثر احتياجًا، مما ساعدها في توفير احتياجاتها الأساسية مثل الغذاء، التعليم، والصحة، البرنامج استهدف تحديدًا الفئات التي تعاني من الفقر المتقع، وخاصة في صعيد مصر الذي شهد أكبر نسبة من المستفيدين، كما أن الدعم المقدم كان مشروطًا بمتابعة الأطفال للتعليم وتلقي الخدمات الصحية، مما ساهم في تحسين التنمية البشرية على المدى الطويل.

تكافل وكرامة كأداة لتحفيز الاقتصاد المحلي

لم يكن برنامج “تكافل وكرامة” مجرد مبادرة لتقديم المساعدات المالية فحسب، بل تعدى ذلك ليصبح أداة محفزة للنشاط الاقتصادي المحلي، حيث تم تمكين المستفيدين من خلال مبادرات تنموية مثل تقديم قروض أو دعم مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، مثل تربية المواشي، صناعة الحرف اليدوية، والخياطة، هذه المبادرات ساهمت في خلق فرص عمل جديدة وزيادة دخل الأسر، مما أسهم في تحسين الاقتصاد المحلي وتعزيز مشاركة المستفيدين في الأنشطة الاقتصادية بطريقة فعالة.

مستقبل برنامج تكافل وكرامة وأهمية تطويره

مع تحقيق برنامج “تكافل وكرامة” نجاحًا كبيرًا خلال السنوات السابقة، أصبحت الحاجة ملحة لتطويره وزيادة نطاقه ليشمل المزيد من الفئات المستحقة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية، يوصي الخبراء بضرورة تطوير آليات البرنامج لزيادة الشمول المالي وتمكين المرأة اقتصاديًا عبر توفير فرص عمل مستدامة، كذلك يجب زيادة الاستثمارات التنموية المرتبطة بالبرنامج لتحويل الدعم إلى إنتاج فعّال، هذا الأمر سيساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

المجال الإنجاز
الحد من الفقر تحسين حياة آلاف الأسر الفقيرة
تحفيز الاقتصاد تمكين المستفيدين بمشروعات صغيرة
التنمية المستدامة زيادة فرص العمل وتمكين المرأة

بفضل “تكافل وكرامة”، بات بالإمكان تحقيق إنجازات اقتصادية واجتماعية ملموسة، ومع تطوير آلياته، يمكن أن يكون له تأثير أكبر على تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة في مصر، خاصة مع تطبيق مزيد من المبادرات الهادفة لدعم الفئات المحتاجة بمزيد من الحزم التنموية.