«حرارة لاهبة».. موجة طقس جديدة تهدد البلاد بدرجات حرارة مرتفعة

تشهد مصر موجة حارة استثنائية أثارت استفسارات حول التغيرات المناخية وضرورة الاستعداد لمواجهة ظواهر جوية قد تكون أكثر تطرفًا في المستقبل. وفق ما أعلنته الهيئة العامة للأرصاد الجوية، تصل درجات الحرارة إلى أرقام قياسية على مر يومين متتاليين في مختلف أنحاء البلاد، مما يجعل الأمر يتطلب مزيدًا من الحذر والتعامل السليم مع تداعيات الطقس.

الموجة الحارة في مصر وخطورتها

أوضحت هيئة الأرصاد الجوية أن موجة الحرارة ستبلغ ذروتها حين تسجل درجات الحرارة 40 درجة مئوية في القاهرة الكبرى، وفي جنوب الصعيد تتراوح بين 42 إلى 43 درجة، أي تفوق المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام بقرابة عشر درجات. وتحدث هذه الظاهرة نتيجة كتلة هوائية ساخنة قادمة من الصحراء الغربية؛ بالإضافة إلى مرتفع جوي في طبقات الجو العليا، مما يؤدي إلى احتباس الهواء الساخن على السطح وزيادة الامتصاص الحراري خلال النهار، وهذا ما يضاعف من إجهاد الإنسان والأثر على القطاعات المختلفة.

هل ستنكسر الموجة الحارة؟

على الرغم من حدة الطقس في الوقت الراهن، إلّا أن البيانات تشير إلى قصر مدة الموجة التي لن تستمر لأكثر من 48 ساعة. ومن المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي اعتبارًا من يوم الاثنين، حيث ستتراجع إلى 33 درجة مئوية بالعاصمة، مع ميل نحو اعتدال الطقس حتى نهاية الأسبوع، مما يعيد بعض الاستقرار للأجواء ويقلل من حدة التأثيرات الصحية.

نصائح للتعامل مع موجة الحرارة المرتفعة

للتخفيف من آثار الموجة الحارة على المواطنين، دعت هيئة الأرصاد الجوية إلى ضرورة الالتزام بالإرشادات الوقائية. من أبرز التعليمات تجنب الخروج تحت أشعة الشمس المباشرة خاصة وقت الذروة، مع الإكثار من شرب السوائل والمياه، وارتداء الملابس القطنية الفاتحة اللون لتقليل امتصاص الحرارة. كما شددت على أهمية مراعاة الفئات الأكثر عرضة للخطر كالرضع وكبار السن، وتجنب إجهاد الجسم بالأنشطة المرهقة داخل الأوقات الساخنة.

العنوان التفاصيل
درجة الحرارة في القاهرة 40 مئوية
درجة الحرارة في جنوب الصعيد 42 – 43 مئوية
توقّعات انخفاض الحرارة اعتبارًا من يوم الاثنين

تشمل آثار موجات الحرارة أيضًا إضرارها بالقطاعات الاقتصادية، حيث ترتفع استهلاكات الكهرباء بسبب اللجوء إلى أجهزة التبريد، فيما تؤثر سلبًا على المحاصيل الزراعية الحسّاسة للحرارة وكفاءة الإنتاج البشري. كل هذه المؤشرات تشير إلى أن موجات الحرارة قد تكون إشارة لتغير المناخ، مما يتطلب استراتيجيات مستدامة لإدارة الطاقة والزراعة والتوعية المناخية؛ وبالتالي التحضير الجاد لمواجهة هذه التحديات.

في ظل هذه الظروف المتجددة، من الضروري التركيز على التخطيط المناخي لتجنب خسائر اقتصادية وصحية، وضمان استمرار الحياة اليومية بسلاسة قدر الإمكان عبر التطبيق الفوري للإرشادات الوقائية؛ ليس فقط خلال الموجات الحارة، وإنما في ظل التغيرات المنتظمة في المناخ العالمي.