الدولار الأمريكي يحقق ارتفاعًا ملحوظًا ترقبًا لقرارات هامة من الاحتياطي الفيدرالي قريبًا

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات السوق الأوروبية يوم الأربعاء، متأثرة بعودة الدولار الأمريكي إلى الانتعاش بعد انخفاضه مؤخرًا. وبينما استمرت عمليات جني الأرباح من الارتفاعات القياسية، ينتظر السوق إشارات جديدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية وسط ترقب قراره المرتقب مساء اليوم، مما قد يرسم اتجاهًا واضحًا لحركة أسعار الذهب في الفترة القادمة.

تأثير الدولار الأمريكي على أسعار الذهب

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.45% يوم الأربعاء، ليعود فوق أدنى مستوياته المسجلة في خمسة أشهر عند 103.20 نقطة. جاء هذا الانتعاش مدفوعًا بشراء عملة الدولار عند مستويات متدنية، إضافة إلى توقعات بتوجهات أكثر تشددًا من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وبالنظر إلى العلاقة العكسية بين الذهب والدولار، أثرت حركة الدولار سلبًا على أسعار المعدن النفيس.

قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتأثيرها

يختتم الفيدرالي الأمريكي اجتماعه الثاني لعام 2025 اليوم، حيث تشير التوقعات الحالية إلى الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي 4.50%. ومع إصدار بيان السياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية، يتوقع المحللون أن يقدم جيروم باول المزيد من الأدلة حول احتمالات خفض أسعار الفائدة في الأشهر القادمة. وبحسب أداة “فيد ووتش”، فإن توقعات الخفض في اجتماعات العام الجاري تتزايد، مما قد يعيد اتزان حركة السوق ويدعم الذهب مرة أخرى.

توقعات أداء الذهب في الفترة القادمة

يرى المحللون والاقتصاديون أن الذهب سيظل أداة تحوط قوية في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية غير المستقرة. وفقًا لتحليل “تيم ووترر” من كيه سي إم تريد، فإن الذهب قد يواجه دعمًا إضافيًا إذا تبنى الفيدرالي نبرة حذرة بشأن المخاطر الاقتصادية، وخاصة مع تزايد الشكوك حول تأثير الرسوم الجمركية على النمو. ومع ذلك، قد يشهد المعدن النفيس محاولات لكسر المستوى القياسي عند 3050 دولارًا للأونصة إذا قدمت البيانات الصادرة دعمًا قويًا.

في الختام، يظل الذهب متأثرًا بعدة عوامل مرتبطة بتحركات الدولار وتوقعات الفائدة الأمريكية، مما يفتح المجال لمزيد من التقلبات التي ستحدد مستقبله خلال الفترة المقبلة.